عمان: قرّرت محكمة أمن الدولة في الأردن تعيين محام للدفاع عن اردني من أصول فلسطينية مثل أمامها اليوم بتهمة قتل سائح بريطاني وإصابة خمسة من جنسيات مختلفة في الرابع من أيلول(سبتمبر) الماضي. وفي مستهل الجلسة الأولى سأل رئيس المحكمة الثلاثية العقيد صبحي المواس المتهم نبيل أحمد الجاعورة في ما إذا وكل محاميا للدفاع عنه، فأجاب الرجل الملتحي والأصفاد في قدميه quot;إن الله يدافع عن الذين آمنواquot;.
إذ ذاك قرّرت المحكمة توكيل محام وتعليق الجلسة لحين إنجاز ذلك. حضرت الجلسة شقيقة الجاعورة مريم التي خرجت باكية من قاعة المحكمة بعد أن واظبت على الدعاء أثناء إجراءات المحاكمة.
أثناء إخراجه من قفص الاتهام صرخ الجاعورة quot;لا تبكي، فهذا شرف لي حتى لو حكمت بالإعدام نحن جنود الله إلى الجنّةquot;.
وقالت مريم خارج المحكمة إن شقيقها أكد لها أنه أقدم على استهداف سياح أجانب انتقاما لمقتل اثنين من أشقائه في لبنان، عندما كانوا في صفوف الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت مريم أنه بقي ثلاثة من أشقائها فيما انتقلت زوجة الجاعورة عقب الهجوم إلى منزل أهلها برفقة أبنائهما الخمسة.
وأسندت نيابة أمن الدولة إلى الجاعورة تهمتي quot;القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسانquot; وquot;حيازة سلاح ناري بدون ترخيص بقصد استخدامه على نحو غير مشروعquot;.
وكان الجاعورة، البالغ من العمر 38 عاما، فتح النار من مسدسه صوب سياح أجانب في المدرج الروماني وسط عمّان قبل أشهر ما أسفر عن مقتل سائح بريطاني وجرح خمسة من جنسيات مختلفة.
على صعيد متصل، واصلت محكمةأمن الدولة النظر في قضية عراقي يدعى زياد الكربولي متهم بقتل سائق شاحنة أردني في خريف العام الماضي والتسبب في خطف وقتل آخرين بمن فيهم دبلوماسيان مغربيان.
في مستهل الجلسة، قدم محامي الكربولي دفوعا طعن فيها بصلاحية المحكمة على قاعدة أن الجرائم التي نسبت إليه لم تقع داخل حدود المملكة كما أنه ليس من التابعية الأردنية.
استجابت المحكمة لمطلب المدعي العام بتأجيل الجلسة لحين الرد على دفوع المحامي، فتقرر رفعها إلى الأربعاء المقبل.
حمل الكربولي الملتحي والمكبل بالأصفاد نبرة تحد ضد هيئة المحكمة. عندما أشار القاضي العسكري إلى عدم حضور سائر المتهمين، صرخ الكربولي quot;إنهم يجاهدون في العراق. هؤلاء أسود. إذهب وحاكمهم في العراقquot;.
حضر الجلسة اليوم شقيق وأرملة سائق أردني يدعى خالد الدسوقي قتل في أيلول (سبتمبر) الماضي، قرب نقطة حدود الطريبيل، 550 كيلو مترا غرب بغداد و400 كيلو متر شرق عمان.
وكان الكربولي نفى تهمة قتل السائق الأردني أمام هيئة المحكمة بعد أسابيع من تقديمه اعترافا متلفز عبر شاشة التلفزيون الرسمي.
تأتي هذه المحاكمات بالاستناد إلى قانوني محكمة أمن الدولة والعقوبات الجزائية في بلد أصدر قانونا مثيرا للجدل لمنع الإرهاب بعد سنة من تعرضه لثلاث هجمات إرهابية أودت بحياة ستين شخصا.
التعليقات