بهية مارديني من دمشق: اعربت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) عن قلقها البالغ إزاء التراجع الملحوظ في إحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان في الآونة الأخيرة ، وادانت quot;ظاهرة الاختفاء القسري للمعتقلين والتي ترافق في أغلب الأحيان عمليات الاعتقال السياسيquot;، وطالبت quot;الحكومة السورية باحترام المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان التي إنضمت إليها واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بالحد من إنتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في سورياquot; .
وكشفت (سواسية) أن عائلة المواطن هشام حسني هيكل (معتقل سابق لمدة 12 عام ) لاتزال تجهل مكان توقيفه والأسباب التي أدت إلى إعتقاله بتاريخ 12 اب (اغسطس) 2006 من أمام منزله في محافظة طرطوس.
كما علمت (سواسية) أن المواطن الزبير إبراهيم شيبون (41 عاما- مدرس لغة عربية ) والذي إعتقلته أجهزة الأمن من منزله في محافظة اللاذقية بتاريخ 18 شباط (فبراير )2006 لايزال مختفيا منذ إعتقاله ، ولم يعرف حتى الآن مكان احتجازه أو الأسباب التي أدت إلى إعتقاله.
وقال عبد الكريم الريحاوي رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (ســواســية) في تصريح صحافي، تلقت ايلاف نسخة منه، أن دورية تابعة للأمن الجنائي قامت بعد ظهر امس باعتقال الناشط محمود عيسى من منزله في مدينة حمص تنفيذا لقرار قاضى التحقيق الثاني بدمشق .
ونص قرار قاضي التحقيق على اتهام محمود عيسى وخليل حسين وسليمان الشمر، بجنايتي تعريض سوريا لخطر أعمال عدائية، وإضعاف الشعور القومي وفق المادة 278 و285، والظن على ميشيل كيلو بجنح النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية والعنصرية وفق المادة 307 و376، ومحاكمته أمام محكمة الجنايات تلازماً مع الجرم الأشد، والظن على محمود عيسى وسليمان الشمر وخليل حسين بجنح إثارة النعرات المذهبية والعنصرية والذم وفق المادة 307 و376 ، ومنع محاكمة جميع المتهمين من جرم دس الدسائس وفق المادة 264، ومنع محاكمة محمود مرعي ومحمد صفوان طيفور وغالب عامر ونضال درويش لعدم قيام الدليل الكافي بحقهم .
وحض الريحاوي على ضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي في سوريا والافراج عن جميع السجناء السياسيين وكافة معتقلي الرأي والضمير.
يذكر أن الناشط محمود عيسى كان قد أخلي سبييله بكفاله مادية الشهر الماضي على أن تستكمل إجراءات محاكمته طليقا.