نهى احمد من سان خوسيه: بعد مرور حوالي 12 سنة على حادثة وقعت في العاصة بيونيس ايريس تريد الحكومة الارجنتينية اصدار مذكرة اعتقال لمحاكمة الرئيس الايراني السابق على اكبر هاشمي رفسنجاني. فحسب قول المدعي العام الارجنتيني البرتو نيسمان سوف تصدر مذكرة توقيف بحق رفسنجاني وسبعة ايرانيين اخرين بتهمة تنفيذ اعتداء ارهابي بالقنابل ضد المركز الثقافي اليهودي في العاصمة عام 1994 وذهب ضحيته يومها 85 شخصا وجرح 300 والعملية نفذت بناء على اوامر من القيادة العليا الايرانية. وسبب الاعتداء ان الرئيس الارجنتيني في ذلك الوقت كارلوس منعم لم يلتزم بعقود تسليم معدات وتقنيات نووية الى ايران. واضاف نيسمان ايضا لدينا ادلة واثباتات بان قرار تنفيذ الاعتداء جاء من اعلى مسؤول في الحكومة الايرانية.

لكن قبل اصدار مذكرة التوقيف والجلب يجب ان يقرر قاضي اتحادي ما اذا كان بالامكان اصدار مذكرة دولية لجلب رفسنجاني والايرانيين المتهمين وكانوا يتبوأون في ذلك الحين مناصب عالية في السلطة وتسليمها الى دائرة الانتربول اي الشرطة الدولية. وينتمي المدعي العام وزميله المدعي العام الثاني في الدولة مرسيلو مارتينس بوغوس الى مجموعة خاصة من المحققين شكلها رئيس الجمهورية نستر كريشنر بعد سنوات من تجاهل رؤساء الجمهورية السابقين هذا الاعتداء . وكانت النيابة العامة قد اشتبهت منذ البداية بحزب الله وايران انهما وراء العملية الا ان طهران تواصل نفيها ذلك.

وحسب وصف مصادر رسمية ارجنتينية اوقفت في عام 1994 امام مبنى التعاون التقني الاسرائيلي الارجنتيني سيارة مخففة انفجرت فحطمت المبنى وقتلت اكثر اللذين كانوا فيه وقبل عامين افرج عن 22 ارجنتيني لقلة الادلة ضدهم وكانت الشكوك قد دارت حولهم.