أسامة العيسة من بيت لحم : تتواصل في مدينة بيت لحم، عملية عسكرية إسرائيلية خاصة، بدأت منذ الساعة الواحدة فجر اليوم، وتستهدف، كما تقول السلطات الإسرائيلية، ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي، تحصنوا في أحد المنازل، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الفلسطينيين. وقالت مصادر طبية فلسطينية بان قوات الاحتلال قتلت خلال العملية، الفتى عبد الكريم خليل عياد صبح 15 عاما، واصيب عدد آخر من المواطنين، من بينهم مسنة قالت مصادر طبية فلسطينية أنها في حالة موت سريري، ومن بين المصابين الطفل مالك فايز الجعيوي 9 أعوام، الذي أصيب بشظية في رأسه، وقال والده لمراسلنا، بأن ابنه مالك كان ذاهبا لشراء الخبز من مخبز مجاور لمنزله، عندما أطلق قناص إسرائيلي النار عليه، واصيب أيضا محمد سلامة عبيات 18 عاما، بعيار ناري في البطن، ووصفت حالته بأنها خطيرة.

ويفيد مراسلنا، بان قوات كبيرة من جيش الاحتلال بالإضافة إلى عناصر من المخابرات الإسرائيلية تطوق المنزل، وتحتجز عشرات العائلات في البنايات المجاورة، بينما ترابط قوات خاصة وقناصة على أسطح المنازل. وكل فترة وأخرى تطالب قوات الاحتلال ممن تقول انهم داخل المنزل، بتسليم أنفسهم، وبدأت العملية بتطويق منزل المواطن احمد حسان، وأخذت الجرافات الاحتلالية بهدم منزل ابنه، ثم توسعت عمليات الهدم لتشمل منازل أبناء عمومته، وتظاهرت عدد من النسوة، محاولات فك الحصار عن المنزل، ولكن دون جدوى، في حين رشق العشرات من الفتية جنود الاحتلال بالحجارة، وتعرضت قوات الاحتلال إلى رشقات متقطعة من أسلحة نارية.

وفي وقت لاحق اقتحمت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث نقل الجرحى، واعتقلت أحدهم. وهذه ليست المرة الأولى التي تهدم فيها سلطات الاحتلال منازل لعائلة حسان، التي يوجد عدد من أبنائها في السجون الإسرائيلية، وقسم آخر منهم مطاردين لقوات الاحتلال منذ سنوات.