واشنطن تغلق موقعا الكترونيا لتضمنه تفاصيل عن القنبلة النووية
الامم المتحدة: طالبت روسيا اليوم بحذف اي اشارة لمحطة بوشهر الايرانية النووية في مشروع القرار الاوروبي الذي يدرسه مجلس الامن الدولي ويسعى لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على طهران لرفضها تعليق عمليات تخصيب. وقال المندوب الروسي في مجلس الامن فيتالي شوركين الذي عاد من زيارة الى العاصمة موسكو للصحافيين بعد اجتماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن لبحث مسودة المشروع ان بلاده تريد ادخال بعض التعديلات على مشروع القرار الذي تقدم به الجانب الاوروبي.
واكد ان بلاده لا ترى اي رابط بين المخاوف من انتشار الاسلحة النووية ومحطة بوشهر النووية quot;وهي محطة نووية سلمية نساعد ايران على بنائهاquot;.
وتابع شوركين القول ان quot;المساعدة التي نقدمها للايرانيين تنسجم مع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية التي تدعو الدول النووية لمساعدة الدول التي لا تملك قدرات مماثلة على تطوير استخدام الطاقة النووية السلميةquot;.
واضاف ان بلاده quot;تقوم بذلك بطريقة لا تسمح لايران باستخدام هذه الطاقة باي وسيلة للغراض اخرىquot;.
واشار المندوب الروسي الى امل بلاده بان يساعد القرار الجديد الذي يدرسه مجلس الامن حاليا على استمرار المحادثات مع الجانب الايراني معبرا عن اسفه لفشل المحادثات بين طهران والممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا خلال الاشهر القليلة الماضية في التوصل الى اي نتيجة لبدء مفاوضات رسمية على اساس رزمة الحوافز التي قدمتها الدول الغربية الى ايران بداية الصيف.
وشدد شوركين على اهمية موافقة الدول الخمس والمانيا على ابقاء رزمة الحوافز على طاولة المفاوضات ولذلك quot;نعتقد ان القرار الذي تتم مناقشته حاليا يجب ان يمنع الاشخاص والدول على مساعدة ايران في تطوير عمليات تخصيب اليورانيوم وتطوير وسائل انتاج اسلحة نووية وتطوير ما يثير قلق المجتمع الدولي حول انتشار الاسلحة النوويةquot;.
واستدرك القول quot;ولكن في الوقت نفسه يجب ابقاء ابواب المفاوضات مفتوحة مع الجانب الايراني على ان لا يتضمن القرار ما يمكن ان يقود الاطراف بعيدا عن هدف المفاوضاتquot;.
من جهته قال المندوب الامريكي جون بولتون بعد الاجتماع ان الجانب الروسي قدم نسخة معدلة عن المشروع وبضوء quot;هذه التعديلات الكبيرة تقرر اعادة الملف الى العواصم ليتم اتخاذ القرار المناسبquot;.
وتعليقا على التعديلات الروسية لمشروع القرار قال المندوب الصيني غوانغيا وانغ للصحافيين ان quot;الجانب الروسي قدم اقتراحاته وهو الامر الذي قد تفعله الدول الاخرى ايضاquot;.
وعن العقوبات المفروضة في المشروع الحالي اعتبر وانغ انها quot;قاسية وقد تحشر الايرانيين في الزاويةquot;.
ورفض المقارنة بين القرار المتعلق بايران والقرار المتعلق بكوريا الشمالية الذي تم تبنيه الاسبوع الماضي وقال ان quot;المسالة الايرانية اولا تختلف عن الكورية لذلك لا يمكن تطبيق المعايير ذاتها وثانيا يجب ان تكون العقوبات التي قد يتخذها مجلس الامن تدرجية وان تمثل ضغوطا سياسية لاعادة الايرانيين الى المفاوضاتquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات