تونس: إنتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الحد من الحريات السياسية في تونس ولكنه اكد ان هذا البلد يحظى على دعم الاتحادالاوروبي لبرنامج التحديث الذي ينتهجه. وفي كلمة امام جامعيين تونسيين والمان، قال شتاينماير ان تونس اجتازت بعض الخطوات في مجال الانفتاح الاجتماعي ولكن لا يزال ينقصها خطوات اخرى.

واضاف quot;ارغب في تهنئة تونس، بلدكم، على تحقيق تقدم مهم في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعيةquot; مضيفا انه quot;من وجهة النظر الاوروبية، نرغب في رؤية المزيد من الديناميكية في مجال المشاركة السياسيةquot;. واوضح quot;في مطلق الاحوال، سوف ندعمكم على هذا الطريقquot;. وكان شتاينماير يتحدث باسم المانيا والاتحاد الاوروبي بحضور وزير التعليم العالي التونسي لزهر بوعوني.

ومن جهة اخرى، بحث الوزير الالماني مع نظيره التونسي عبد الوهاب عبد الله ما شهدته مؤخرا الاراضي الفلسطينية من اعمال عنف، حسب ما اعلنت مصادر مقربة من الوفد الالماني. وخلال المحادثات، اشار شتاينماير مجددا الى ضرورة اجراء اصلاحات سياسية مهمة في حين شدد عبد الله على التنمية الاقتصادية موضحا خصوصا ان 85% من الشعب التونسي ينتمي الى الطبقة المتوسطة.

وكان الوزير الالماني وصل في وقت سابق اليوم الى تونس، المحطة الثالثة في جولة يقوم بها في المغرب العربي وتندرج خصوصا في اطار التحضيرات التي تقوم بها المانيا لرئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني العام المقبل.

وتركزت محادثاته على الطاقة والهجرة غير الشرعية وكذلك على تشجيع اعتماد المزيد من الديموقراطية واحترام حقوق الانسان على الجانب الجنوبي لاوروبا. وسيلتقي الوزير الالماني نظيره ايضا والرئيس التونسي زين العابدين بن علي غدا الجمعة قبل انتقاله الى المغرب.