أسامة مهدي من لندن : اكد الرئيس الاميركي جورج بوش دعم بلاده للعراق لمواجهة المصاعب التي تواجهه ولتكون حكومته اكثر فاعلية بينما قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي خلال اجتماعهما في البيت الابيض بواشنطن الليلة انه سيعود الى بغداد وهو اكثر اطمئنانا لوجود أصدقاء لبلاده في واشنطن في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها .
تظاهرات واعتصامات كردية ضد تقرير بيكر |
اشاد بوش بحرارة بالهاشمي الذي فقد اقارب له في اعمال العنف المتواصلة في العراق والذي انتقد بشدة عجز رئيس الحكومة نوري المالكي عن وقف الاغتيالات ووضع حد لنشاط الميليشيات. وقال بوش quot;رغم حزنه فان الهاشمي ينوي العمل دفاعا عن عراق موحدquot; في اشارة الى اغتيل شقيقين وشقيقة للهاشمي خلال العام الحالي على يد مسلحين مجهولين مناوئين .
وتاتي محادثات الهاشمي في البيت الابيض في اطار المشاورات التي يقوم بها الرئيس الاميركي قبل اعلان توجهات جديدة لادارته بشان العراق. وكان بوش التقى في التاسع والعشرين من الشهر الماضي المالكي في الاردن قبل ان يلتقي الاسبوع الماضي زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم.
من جهته أعرب الهاشمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس بوش نقلته فضائيات عراقية عن ثقته بالدعم الأميركي للحكومة العراقية مشيرا إلى أنه قدم اقتراحات لتحقيق النجاح في العراق. واوضح الهاشمي أن زيارته تأتي في إطار التوصل الى فهم أميركي متوازن وعادل للأوضاع في العراق . وقال تأتي زيارتي بعد زيارة السيد عبد العزيز الحكيم وأريد أن أعرب عن تقديري لما تعهد به الرئيس بوش من تحقيق النجاح في العراق، وانا أشاطره الرأي في أنه لا خيار لنا إلا تحقيق النجاح. واضاف quot;إننا وبالتعاون مع أصدقائنا، الرئيس بوش، الادارة الاميركية وقوات التحالف سنتمكن من تحقيق أهدافناquot;.
وشكر الهاشمي الإدارة الأميركية مؤكدا أنه سيعود للعراق وهو مطمئن لوجود أصدقاء له في واشنطن في هذه الأوقات الحرجة وأضاف quot;أشكرك ياسيادة الرئيس مجددا لإعطائي هذا الوقت، وسأغادر الولايات المتحدة، وأنا ممتن لأننا نمتلك أصدقاء في واشنطن، لهم رغبة حقيقة في مساعدتنا في هذا الوقت الحرجquot;.
ومن جهته أعلن البيت الأبيض ان الرئيس بوش قد أجل اعلان الاستراتيجية الجديدة بشأن العراق الى بداية العام المقبل بعد ان كان الاعلان متوقعا قبل أعياد الميلاد اواخر الشهر الحالي .
وقد بدأ بوش سلسلة مشاورات مع عدد من الخبراء والمسؤولين الأميركيين بهدف تحديد معالم استراتيجية جديدة بخصوص العراق. ويسعى الرئيس بوش إلى الاستماع لمختلف وجهات النظر من مسؤولين في وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الدفاع وخارج تلك المؤسسات كما سيتحدث عبر الفيديو الى سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليلزاد وبعض القادة العسكريين الأمريكيين في العراق.
التعليقات