الإعلام يحقق في تجسس أميركي محتمل عليها ليلة مقتلها
عشر سنوات على رحيلديانا وفرضية المؤامرة تتعزز مجددا

المخابرات الأميركية تنصتت على مكالماتها
ديانا ماكانت ستموت لو ظلت في حراسة الشرطة البريطانية

إيلاف، لندن وواشنطن: فيما يخطط الأميران وليام وهاري إجراء حفل في استاد ويمبلي الجديد في لندن لإحياء الذكرى السنوية العاشرة على رحيل والدتهما الأميرة ديانا، من المتوقع ان يورد تقرير للشرطة البريطانية - طال انتظاره ومن المقرر صدوره يوم الخميس المقبل - تفاصيل جديدة عن حادث السيارة المسرعة في باريس الذي قتلت فيه ديانا (36 عاما) وصديقها دودي الفايد (42 عاما) وسائقهما هنري بول يوم 31 من آب (أغسطس) عام 1997.

وإن استبعد التقرير المرتقب وجود جريمة متعمدة، فإن ذلك يضع نهاية لنظريات التآمر ويؤكد أن موت ديانا كان جراء حادث مأساوي. أما في حال تأكيد التقرير تنصت جواسيس تابعين للحكومة الأميركية على اتصالات الأميرة ديانا ليلة مقتلها، فإن ذلك سيعيد تحريك التساؤلات حول الجهة المنفذة لـquot;فرضيةquot; الاغتيال.

ونقلت صحف بريطانية عن تسريبات من تحقيق شرطة سكوتلاند يارد إن جواسيس أميركيين كانوا يتنصتون على اتصالات ديانا الهاتفية في غرفتها في فندق ريتز دون علم نظرائهم البريطانيين. وأثار ذلك تكهنات الإعلام في الولايات المتحدة بشأن الجهة التي قد تكون قامت بذلك.

ونقلت شبكة سي.بي.اس الاخبارية شائعات تتداول منذ فترة طويلة عن أن ديانا استرعت انتباه وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.آي.إيه) بسبب نشاطها الذي يحظى باهتمام بالغ في مجال ازالة الالغام. وعلق متحدث باسم السي.آي.إيه على ذلك يوم الثلاثاء قائلاً quot;هذا هراءquot;. واتخذت وكالة الامن القومي التي كانت موضع جدل في الفترة الاخيرة بسبب برنامج تنصت داخلي موقفا نادرا بإعلانها أنها لم quot;تستهدفquot; ديانا.

وأقرت الوكالة التي تتخصص في المراقبة الالكترونية وفك الشفرات في بيان بانها لديها 39 وثيقة مخابرات في سجلاتها ورد بها اسم الاميرة. لكنها قالت أن ديانا لم تكن قط هي الطرف موضع المراقبة. واشار تقرير صحافي واحد الى أن التجسس قام به جهاز الامن السري الامريكي المكلف بحماية الرئيس ونائبه والتحقيق في قضايا التزييف. وقال متحدث باسم الجهاز quot;ربما قصدوا جهاز المخابراتquot; ونفي أي تورط للجهاز في الامر.

ورفض مكتب جون نيغروبونتي مدير المخابرات الاميركية الذي يشرف على 16 جهاز مخابرات في البلاد التعقيب قائلا ان وفاة ديانا وقعت قبل فترة طويلة من هجمات 11 من أيلول(سبتمبر) التي أدت إلى استحداث منصبه هذا في عام 2004.

الاميرة ديانا وهي تحمل ابنها الامير هاري في صورة بتاريخ 9 اغسطس 1988
الذكرى العاشرة لرحيل الأميرة ديانا
وفي لندن، أعلن الاميران وليام وهاري يوم الثلاثاء عن خطط لاحياء الذكرى السنوية العاشرة لرحيل والدتهما الاميرة ديايا بحفل يقام. سيحضر هذا الحفل فنانون بينهم التون جون ودوران دوران وجوس ستون وفاريل وليامز وبريان فيري. وسيتضمن الحفل عرضا للباليه الانكيلزي كما سيشارك المؤلف الموسيقي البريطاني اندرو لويد ويبر بعروض له. ويتضمن الحفل كذلك مراسم تأبين كنسية من أجل ديانا التي قتلت في حادث سيارة في باريس يوم 31 آب(أغسطس) 1997.

وقال الامير وليام في بيان quot;نرغب نحن الاثنان في وضع طابعنا الخاص على هذا الحفل. ويروق لنا أن يعبر هذا الحفل تماما عما كانت والدتنا سترغبهquot;. أضاف quot;ولذلك فان المراسم الكنسية وحدها لا تكفي. ونرغب في ان يكون هذا الحفل الكبير مفعما بالحيوية وبهذا النوع من المتعة والسعادة التي أعلم انها كانت ستريدهاquot;.

وسيكون هذا الحفل الذي ينتظر اقامته في الاول من تموز(يوليو) العام المقبل من أوائل الحفلات التي تقام على استاد ويمبلي الرياضي الجديد في غرب لندن.