أسامة مهدي من لندن: دعا اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم القائمة العراقية الوطنية الى تشكيل حكومة انقاذ وطني لانقاذ البلاد وانتشالها من الازمة التي تعيشها الآن مؤكدا ان العراق يمر في مرحلة هي اسوأ من الحرب الاهلية وشدد على ضرورة حل الميليشيات قائلا إن وجود الميليشيات احد العوامل التي تساعد على نمو الارهاب الجديد واشار الى انه من غير المعقول ان الميليشيات الان تعيث في الارض فسادا ولا يستطيع احد ان يضع حدا لها رغم وجود قانون يقضي بحلها .

واضاف ان تردي الوضع السياسي العراقي الراهن يضع البلاد والفرق السياسية الاخرى ومن اجل الخروج من هذه الازمة، quot;امام حلين..إما تشكيل حكومة نابعة من البرلمان العراقي المنتخب... او تشكيل وضع او حكومة لانقاذ البلاد من المأساة التي تمر بها.quot; واشار الى انه quot;رغم ان مناقشة موضوع تشكيل حكومة انقاذ وطني غير مطروحة على الطاولة الان الا ان اطراف عديدة عبرت عن انها قد تكون حلا من الحلول التي يجب التفكير بها في المرحلة المقبلة.quot; وانتقد الائتلاف العراقي الموحد للتأخير في تسمية مرشحهم لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة على الرغم من مرور فترة طويلة على اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. وطالب الائتلاف العراقي بالابتعاد عن البحث عن اسم مرشح جديد لرئاسة الحكومة مضيفا ان quot;إرضاء الكتل البرلمانية الاخرى يكمن باقناع هذه الاطراف بالنهج الذي سيقدمه هذا المرشح او ذاك.quot;

وقال علاوي quot;القضية هي في النهج وليس في اسم المرشح.. نحن بحاجة الى اناس يقولون نحن لا نؤمن بالميليشيات والمحاصصة الطائفية بل نؤمن ببناء مؤسسات الدولة والكفاءة وتحريك الاقتصاد.quot; واضاف في تصريح لوكالة أنباء أصوات العراق اليوم ان الائتلاف مطالب بتقديم quot;مرشح قادر على تحقيق هذه المهام وبالشكل الذي يحوز على ثقة الجماهير.quot;

وحذر رئيس القائمة العراقية التي حلت رابعة في الانتخابات الاخيرة وحصلت على 25 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغة 275 من احتمال تكرار عملية رفض الكتل البرلمانية الاخرى لمرشح الائتلاف القادم اذا لم يقدم المرشح الجديد quot;نهجا توافقيا.quot; وقال ان الشعب العراقي quot;يعاني بشكل فظيع من الازمة الخانقة والخطيرة التي يمر بها الان واذا جاء مرشح اخر بنفس الممارسات والنهج .. ولايتكلم صراحة عن الميليشيات... ولا يؤيد البرنامج السياسي الذي توصلت اليه الكتل السياسية قبل ايام يعني اننا لن نحقق اي تقدم وستصاب العملية السياسية مرة اخرى بانتكاسة وستمر المشكلة العراقية بحلقة مفرغة.quot;

وحث علاوي الائتلاف على quot;الاسراع بإنهاء الازمة وتجنيب البلاد تداعيات فراغ السلطة الذي تعيشه حاليا وتسمية مرشح جديدquot; ، مشددا على ان quot;الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق تدفع باتجاه حصول انتكاسات جديدة.quot; ووصف علاوي الوضع العراقي الراهن بانه quot;اسوأ من الحرب الاهليةquot; ، قائلا إن quot;الوضع العراقي يغوص في وضع اسوأ .. التوترات العرقية والطائفية والانفلات الامني الذي يحصل في العراق هو مرحلة من مراحل الصراع الاهلي.quot; واضاف quot;انا احذر من جعل الاحداث تصل الى مرحلة اللاعودة وهي مصيبة وكارثة كبيرة.quot;

وعا الى العمل quot;على تجنيب البلاد دخول مرحلة النفق المظلم والوصول الى الطريق المسدود.quot; وطالب الاطراف العراقية بان quot;تعي هذه المرحلة وبألا ندفن رؤسسنا في الرمل والقول ان الاوضاع في العراق هي على احسن مايكون...وهذه هي المصيبة.quot;
وتوقع علاوي ان مناقشات حادة وطويلة تنتظر الفرقاء السياسيين العراقيين quot;وخصوصا المرحلة التي ستلي مرحلة الانتهاء من تسمية رئيس الحكومة القادمة والتي تتعلق بتسمية وزراء الوزارات الامنية.quot; وقال إن quot;الفشل الذي اصاب مناقشات تأسيس مجلس الامن الوطني بعد ان اعطي صفة استشارية فقط قد افرغ من محتواه... واصبح الان الاتكال على اختيار العناصر للوزارات الامنية اكثر اهمية.quot; واشار الى ان quot;الفرقاء بانتظارهم مناقشات حادة ومركزة بعد الانتهاء من تسمية رئيس الوزراء فيما يتعلق بتسمية مرشحين للوزارات الامنية واعتقد انها ستشكل مراكز توتر المرحلة المقبلة.quot;

وقال ان المرحلة المقبلة وفي ضوء هذه التغييرات quot;تتطلب المجيء بشخصيات (وزراء) ولاؤها الاساسي للوطن والمجتمع وللشعب وليس لجهة سياسيةquot; محذرا من quot;وجود وزراء يتبنون نهجا مثل ما هو عليه الآن.quot;مؤكدا إن هذا quot;سيمزق البلد مثل ماهي مدمرة الان.quot;

واوضح رئيس الوزراء السابق ان quot;الخطر الذي يعيشه العراق اضافة الى تعقيدات افرازات العملية السياسية يتمثل بالارهاب الجديد وهو يختلف عن الارهاب الاول المتمثل بالارهاب التكفيري والصدامي... بل هو ارهاب فكري وسياسي وطائفي في العراق وهو ارهاب متبادل.quot; وقال علاوي quot;بتقديري الخاص هذا هو الاشكال الكبير الذي يعاني منه بلدنا الان quot; واضاف quot; الارهاب الاول نستطيع مواجهته والقضاء عليه .. لكن النوع الثاني هو الاخطر وهو الذي بدأ يضرب المجتمع.. سني يرهب شيعيا او العكس..وطرد موظفين من دوائرهم بسبب ان ولاءهم ليس لجهة معينة وانما ولاؤهم للبلد.quot;

وشدد علاوي على ضرورة حل الميليشيات قائلا إن quot;وجود الميليشيات احد العوامل التي تساعد على نمو الارهاب الجديد quot; واشار الى انه quot;من غير المعقول ان الميليشيات الان تعيث في الارض فسادا... ولا يستطيع احد ان يضع حدا لها رغم وجود قانون يقضي بوضع حد للميليشيات.quot; وطالب بتفعيل القانون رقم واحد وتسعين الصادر من مجلس الحكم والخاص quot;بحل الميليشيات العراقية والتي اتفقت عليه جميع القوى السياسية العراقية انذاك.quot; وقال إن وجود ميليشيات وقوى على رأس وزارات مهمة تعمل وفق رؤية حزبية ضيقة يساعد على نمو الارهاب الجديد.quot;