واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن والمانيا، المجتمعين في موسكو لمناقشة الملف النووي الايراني، لم يتوصلوا الى اتفاق على فرض عقوبات. وقال توم كايسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز شدد على quot;ضرورة فرض عقوباتquot; على طهران، لكنه اوضح ان اي قرار لم يتخذ وان المناقشات ستستمر. واوضح كايسي انهم اتفقوا على اعتبار ان quot;ايران قد تخطت الحدود التي وضعتها المجموعة الدوليةquot;. واضاف ان مندوبي الدول الست (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا والمانيا) اتفقوا ايضا على quot;ضرورة ايجاد الوسائل الدبلوماسية حتى تحترم ايران واجباتها الدوليةquot;.

وقد بدأ الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن والمانيا مساء الثلاثاء مناقشات حول التدابير التي يتعين اتخاذها بعد اعلان طهران عن احراز تقدم كبير في برنامجها النووي.

وقد عقدت الدول الست الممثلة على مستوى المدراء السياسيين ونواب وزراء الخارجية اجتماعا استمر اكثر من ثلاث ساعات لتقييم الجهود الدبلوماسية الواجب القيام بها واحتمال فرض عقوبات بعد ان اعلنت ايران في 13 نيسان/ابريل انها نجحت في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لغايات مدنية وعسكرية.

من جهته، عبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن دعم بلاده للجهود الدولية والاميركية الرامية الى منع طهران من حيازة السلاح النووي، لكنه اعرب عن الامل في التوصل الى حل سلمي. واعتبر هاربر من جهة اخرى في مؤتمر صحافي عقده في فانكوفر (غرب) ان التوتر حول الموضوع النووي الايراني ليس مسؤولا عن ارتفاع اسعار النفط.

وقال ان quot;حلفاءنا محقون بأن يشعروا بالقلق من تمكن نظام كالنظام في ايران من امتلاك اسلحة نووية. وستعمل كندا مع حلفائها للتوصل الى حل سلمي لا يؤدي الى امتلاك الحكومة الايرانية اسلحة نوويةquot;. واضاف هاربر ان quot;الاميركيين يتشاورون الان مع حلفائهم واعضاء مجلس الامن لايجاد حل سلمي. واعتقد ان هذا هو ما نفضله جميعاquot;.

وقلل هاربر من اهمية الربط بين الازمة الايرانية وارتفاع سعر برميل النفط الذي تجاوز للمرة الاولى اليوم عتبة ال 72 دولارا. واوضح quot;اعتقد ان من الصعب القول ان اللهجة الحازمة هي المسؤولةquot;.

الى ذلك اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة تنشرها صحيفة الاهرام المصرية الاربعاء ان امتلاك ايران السلاح النووي امر quot;غير مقبولquot;، لكنه ابقى الباب مفتوحا لاستئناف المناقشات مع طهران. ودعا شيراك في هذه المقابلة التي تنشر في مناسبة زيارته الرسمية التي تستمر يومين الى مصر، المسؤولين الايرانيين الى ان quot;يدركوا ان امكانية قيام ايران مزودة بالسلاح النووي امر غير مقبول في نظر المجموعة الدوليةquot;.

واضاف الرئيس الفرنسي quot;اقولها بقوة: الباب ما زال مفوحا لاستئناف المناقشات، ما ان تمتثل ايران مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامنquot; الدولي، مشيرا الى ان quot;الخيار في ايدي المسؤولين الايرانيين اكثر من اي وقت مضصىquot;.