ايمان العوضي من الكويت : رغم مشاركة المراة الكويتية للمرة الاولى في الانتخابات البرلمانية الا ان الاسلوب المتبع في الحملات الاعلانية والدعاية للمرش والمرشحة على السواء لم تطرا عليه تطورات تذكر باستثناء بعض الشكليات الطفيفة التي لم تتعد انواع الخيام وبعض التجهيزات الاخرى.

واذ استمر المرشح في مواصلة اسلوبه التقليدي للدعاية الانتخابية اتبعت المرشحة الاسلوب ذاته سواء من ناحية الاعلان والدعاية او من ناحية الخطاب الانتخابي الذي لم يضف اليه شيء سوى كلمة quot;اختي الناخبةquot;.

وقالت اخصائية المعلومات مي حجاج ان الحملات الانتخابية بشكل عام مع الاسف لم تتغير مع دخول المراة فالمرشحات قمن بتقليد الحملات الانتخابية السابقة للرجال، موضحة ان الحملات التي نراها في مختلف الدوائر لا تؤثر على الناخب بشكل كبير.

واضافت حجاج ان اسلوب الدعاية المتبعة لا يعكس البرنامج الانتخابي للمرشح واولوياته اضافة الى ان الشعارات المطروحة مبهمة بلا تفاصيل، مؤكدة ضرورة الا تتخذ الناخبة قرارها اعتمادا على الدعاية وحدها بل حضور الندوات لمعرفة مدى قدرة المرشح على تمثيلها.

وشددت على اهمية تطوير الحملات الاعلانية للمرشحين الذين ينقصهم الابداع في هذا المجال،موضحة ان عليهم القيام بدراسة احصائية للدائرة وتحديد الفئات والاعمار والمستوى التعليمي للناخبين كي يتسنى للمرشح والمرشحة تحديد احتياجات هذه الفئات ومخاطبتها بشكل مباشر وواضح.

وفي شان تعليق بعض المرشحين صورهم ضمن حملاتهم الاعلانية قالت حجاج انه لا يمكن الحكم على الشخص من خلال شكله.

من جانبها اكدت الناخبة ليلى الفضل وهي سيدة متقاعدة ان صور المرشحين ليست اساسا يبني عليها الناخب اختياره المناسب الا ان الاهتمام بالدعاية الانتخابية امر ضروري كي يتعرف الناخب على المرشح، موضحة ان وضع هذه الصور quot;قد يساعد على التعرف على شخصية المرشح وتوجهاته.

وقالت الفضل ان الاهم في عملية الاختيار هو حضور الندوات واللقاءات التي ينظمها المرشح مع الناخبين والناخبات للتعرف على اطروحاته وبرنامجه وافكاره مشيرة في هذا الصدد الى تكثيف العمل في الحملات الانتخابية مقارنة بالسنوات الماضية لاسيما بعد دخول المراة المعترك السياسي.

واضافت ان مشاركة المراة لم تؤثر على مضمون الخطاب الانتخابي بقدر ما اثرت على تجهيزات واعدادات المقار الانتخابية مبينة ان مستوى الخيام والخدمات التي يوفرها المرشحون اصبح من الدرجة الاولى .


من جهتها قالت الناخبة شروق الدعيج ان الدعاية الانتخابية توصلني الى حدود مقر المرشح وهنا ينتهي دورها ويبدا دور المرشح نفسه في اطلاعي والناخبين على برنامجه الانتخابي.

واضافت الدعيج ان طابع الدعاية الانتخابية تغير مع مشاركة المراة في الانتخابات لا سيما في الخطاب الانتخابي الذي اصبح موجها لها بشكل اكبر كون الرجال في الغالب على معرفة بالمرشح من خلال الدوانيات وغيرها من الملتقيات، مشيرة الى وجود محاولات من قبل بعض المرشحين لتغيير نمط الدعاية لكي يتناسب مع الجنسين. واوضحت تعليقا على المرشحين الذين يدعمون حملاتهم الاعلانية بصورهم الشخصية ان سمعة وانجازات المرشح تسبق صورته وان هناك كثير من المرشحين لهم تاريخ سياسي عريق ولا يعتمدون على الصور في حملاتهم.

واشارت الى استخدام بعض المرشحين للرموز التصويرية للاستدلال على شعاراتهم بالقول ان الناخبين لديهم وعي سياسي اكبر من السابق واصبح معروفا لديهم صاحب المبدا من غيره لذلك الرمزية ليس لها ذلك الوقع في كثير من الاحيان.
من جهتها قالت مشاعل السلمي وهي مدرسة ان الدعاية الانتخابية بشكلها الحالي مزعجة اكثر من كونها مفيدة خاصة انها تعيق حركة المرور وقد تسبب الحوادث حيث يضع بعض المرشحين لوحاتهم في مواقع مخالفة للقواعد المنظمة.

واضافت السلمي ان الحملات الانتخابية ما زالت تتبع الاسلوبquot;القديم البالي،quot; مشددة على اهمية تطوير هذه العملية على غرار الاساليب المتبعة في الدول المتقدمة.
وقالت ان بعض المرشحين اتبعوا اساليب حديثة تتمثل في استحداث مواقع خاصة بهم على شبكة الانترنت تمكن الناخب والناخبة من التعرف على المرشح اضافة الى امكانية التحاور معه والاجابة على التساؤلات مما يعتبر نقلة نوعية تحل محل المنشورات والمطبوعات التي تتطلب وقتا وجهدا وكلفة مالية اكبر لاعدادها .

اما بالنسبة للشعارات قالت انها قد تجذب الناخبين غير انه لا يجب ان تكون عاملا نرتكز عليه في اتخاذ القرار كما لا يجب الحكم على المرشح من خلال مستوى حملته الدعائية، موضحة ان الوقت كان ضيقا ولم يتح الفرصة للاستعداد الكامل للانتخابات. (وكالة الانباء الكويتية).