بهية مارديني من دمشق: هاجمت جبهة الخلاص الوطني في سورية النظام السوري وحملته quot;مسؤولية سياساته المغامرة باستخدامه القضيتين اللبنانية والفلسطينية أوراقاً في لعبة الحفاظ على النظام دون أن يدرك أن الوطن أهم من النظام وأن منطق المحافظة على النظام من الانهيار أنتج هزيمة حزيران عام 1967، ثم أنتج ما حدث في حرب تشرين عام 1973quot;.

وفي بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، اعتبرت الجبهة المكونة من نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام وجماعة الاخوان المسلمين في سورية ومعارضين سوريين ، اعتبرت ان quot;سياسات النظام السوري القائمة على قمع المواطن ، وتهميش المجتمع، وحرف دور المؤسسة العسكرية من الدفاع عن الوطن إلى حماية النظام الاستبدادي الفاسد، وتقليص مصالح الوطن إلى مصالح فئة ضيقة متمثلة برأس النظام وعائلته، مثّلت الخلفية التي قادت إلى عدم قراءة الواقعين الإقليمي والدولي وللوضع في المنطقة واتباع نهج المغامرة وإهماله الوضع الداخلي ومتطلبات مواجهة الأخطار الخارجية ومتطلبات تحرير الجولان، الأمر الذي شكل خطراً جسيماً على سورية وعلى أمنها واستقرارهاquot;.

وادانت الجبهة quot;العدوان الوحشي على كل من الشعبين اللبناني والفلسطينيquot;ودعتquot;الأمتين العربية والإسلامية والرأي العام العربي والدولي للوقوف إلى جانب لبنان وفلسطين ومساندتهما، والعمل على ممارسة الضغوط لوقف العدوان الفوري وفرض العقوبات على إسرائيلquot;.

وحمّلت quot;النظام العربي الراهن المسؤولية الكاملة، وذلك بسبب الازدواجية في السياسة وفي الممارسة وفي عزل الشعوب العربية وحرمانها من ممارسة حقوقها الأساسية، مما زاد في ضعف العرب وعجزهم، فتحكمت بهذا النظام المصالح الضيقة على حساب المصالح القومية والوطنيةquot;.

ودعت الجبهة quot;الشعب اللبناني الشقيق للحفاظ على وحدته الوطنية لأنها الجدار الأقوى في مواجهة العدوان وعدم الانزلاق إلى خلافات داخلية، قد يكون من أخطر مظاهرها الانفراد بالقرارات المصيرية التي تمس بالسيادة الوطنية، وبأمن ومستقبل لبنان. وتؤكد الجبهة أن الخلافات الداخلية تُسهّل للعدوان تحقيق أهدافهquot;، كما دعت quot;الشعب الفلسطيني الشقيق، ضحية المشروع الإسرائيلي والتواطؤ الدولي والعجز العربي ، إلى التمسّك بوحدته الوطنية لأنها الضمانة الأساسية لقدرته على الصمودquot; كما دعت جبهة الخلاص الوطني quot;كافة الشعوب العربية ، ممثلة بقواها السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، لمساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني....quot;.

ورأت الجبهة أن quot;المخرج الوحيد للحفاظ على أمن الوطن وسيادته لا يكون إلا من خلال نظام ديمقراطي تعددي، يحترم حقوق الإنسان الأساسية، ويبني دولة القانون، وإعادة الدور الوطني للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن الوطنquot;.