أحمد عبدالعزيز من موسكو: وصفت وزارة الخارجية الجورجية تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين لحادث إطلاق النار على المروحية الجورجية من قبل الجانب الأوسيتي الجنوبي في الثالث من الشهر الجاري بأنها متحيزة وغير منصفة. وذكر بيان رسمي وزعته دائرة الإعلام بوزارة الخارجية الجورجية أنه لدى جورجيا حق مشروع في التصرف بحرية في سيادة مجالها الجوي، بما في ذلك التحليقات فوق منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي الجنوبي. وبالتالي فإن جهات معنية فقط في البلاد تعطى السماح باستخدام أي مجال في سماء جورجيا.
وأعربت وزارة الخارجية الجورجية في بيانها عن الاعتقاد بأن الأحداث التي وقعت مؤخرا في منطقتي النزاع الجورجي-الأبخازي والجورجي-الأوسيتي الجنوبي تشير إلى ضرورة استبدال الشكل الحالي لعملية حفظ السلام هناك، وكذلك مسيرة المفاوضات وإيجاد طرف وساطة آخر يتحلى فعلا بالموضوعية والحياد وعدم التحيز فيما يخص تسوية هذين النزاعين.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أعلن أن أية تحليقات غير مصرح بها فوق منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام المشتركة في منطقة النزاع الأوسيتي الجنوبي ينظر إليها بموجب ما نتج من قرارات اتخذتها لجنة الرقابة المختلطة في جلستها الرابعة والعشرين في 30 تموز (يوليو) عام 2002 وكأنها تحركات خطيرة تستهدف إفشال عملية السلام. وأن هذه هي ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الجانب الجورجي على القيام بأعمال خطيرة كهذه.
وحسب وجهة النظر الروسية فإن المروحيات الحربية الجورجية قد خرقت في الفترة ما بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين المجال الجوي 12 مرة في منطقة النزاع الأوسيتي الجنوبي. ووصفت وزارة الخارجية الروسية تصرفات السلطات الجورجية بأنها استفزازية إذ أنها تستهدف تفجير التسوية السلمية في إقليم أوسيتيا الجنوبية، وتدل على أن تبليسي أخذت تمهد التربة بشكل سافر لتنفيذ صيغ بديلة من أجل حل القضية.
التعليقات