اندريه مهاوج من باريس: عبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن تضامنه مع الشعب الاميركي في الذكرى الخامسة لتفجيرات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر مؤكدا التزام فرنسا بمعركة محاربة الإرهاب ومواجهة الكارثة التي لا يسوغها شيء والناجمة عن الحقد والتعصب.

شيراك اعلن هذا الموقف في رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش لمناسبة تفجيرات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر عام 2001 وفي ما يلي نصها :

منذ خمس سنوات ضربت تفجيرات ارهابية ذات عنف فظيع مدينة نيويورك ومدنا اميركية اخرى. ما اثار الغضب لدى الشعب الفرنسي الذي وقف بقلبه ومشاعره الى جانب الشعب الاميركي لمواجهة هذه المحنة كذلك عبر المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة ،عن تضامنه وعن التفافه حول الشعب الاميركي .

حينها اصريت على الذهاب الى الولايات المتحدة لكي اعبر عن تضامن فرنسا ، ولن انسى ابدا المشهد المريع في منطقة quot; غراوند زيروquot; مكان برجي نيويورك اللذين استهدفتهما الانفجارات ، ولن انسى الحزب الكبير لأبناء نيويورك وهم يحيون ضحاياهم في تجمع عفوي في منطقة quot;يونيون سكويرquot; ولن انسى شجاعة رئيس بلدية المدينة رودولف جولياني ولن انسى شجاعة رجال الاطفاء والشرطة ولا بطولتهم وشهامتهم وقد هلل لهم الشعب الفرنسي وكرمهم على جادة الشانزليزه خلال احتفالات الثورة الفرنسية في 14 تموز/ يوليو من العام التالي . ان لقاءنا في واشنطن بعد اسبوع من تلك التفجيرات رسخ التفاهم بين بلدينا في سبيل مواجهة الارهاب.

في هذه الذكرى الحزينة ، اعبر مجددا عن صداقة الشعب الفرنسي وتضامنه مع الشعب الاميركي. معا نتشارك في الشعور ونتذكر الضحايا وعائلاتهم واقرباءهم . معا نحيي ذكرى ضحايا الارهاب عبر العالم . معا سنتابع بكل تصميم المعركة لمواجهة هذه الكارثة التي لا يسوغها شيء. تفضل سيدي الرئيس بقبول مشاعر التقدير الكبير والتضامن القلبي .