مدريد: أفاد مصدر قضائي اليوم أن القضاء الإسباني سيصدر في 31 تشرين الاول/اكتوبر الحكم في قضية الاسلاميين المتهمين بارتكاب اعتداءات الحادي عشر من اذار/مارس 2004 في مدريد.

وتصدر المحكمة الوطنية الاسبانية المتخصصة في مكافحة الارهاب حكمها في المكان نفسه الذي جرت فيه المحاكمات الطويلة، من منتصف شباط/فبراير الى الثاني من تموز/يوليو، للمتهمين باشنع اعتداء ارهابي شهدته اسبانيا و اوقع 191 قتيلاً و184 جريحًا.

ويتوقع ان تصدر بحق المتهمين الثمانية والعشرين في هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة احكامًا اجمالية تقتصر في الواقع على اربعين سنة سجنا كحد اقصى لكل مدان.

ودفع المتهمون كافة خلال المحاكمة ببراءتهم ونفوا اي علاقة لهم مع حركات اسلامية متطرفة او ارهابية تنتمي الى القاعدة. وفي الحادي عشر من اذار/مارس 2004 وفي الساعة 7.40 انفجرت عشر قنابل في اربعة قطارات مكتظة بالموظفين والطلبة والعمال المتوجهين الى محطة اتوتشا بمدريد.

وسرعان ما تبنى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن تلك الاعتداءات التي تعتبر الافظع في اوروبا منذ اعتداء لوكربي (270 قتيلا في 21 كانون الاول/ديسمبر 1988). وتوقع مدعي المحكمة الوطنية خافيير ثاراغوثا في تموز/يوليو ان يخلى سبيل بعض المتهمين quot;لعدم كفاية الادلةquot;.