بوش يؤكد ضرورة الاستمرار في الضغط على ايران

وذكر المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان الرئيسين ناقشا خلال محادثة هاتفية بمبادرة من بوش، زيارة بوتين الى ايران الاسبوع الماضي، وان بوش quot;كرر التأكيد على ان من المهم الاستمرار في ممارسة الضغط عبر الامم المتحدة والاصرار على ان تعلق ايران انشطتها للتخصيب النووي بطريقة يمكن التحقق منهاquot;. وبدا الرئيسان على خلاف في الايام الاخيرة حول التحدي النووي الايراني.

ويريد بوش عقوبات جديدة من مجلس الامن ضد ايران، فيما يرفض بوتين هذه الفكرة. واكد بوتين ايضا الخلاف بتوجهه الى طهران وقوله انه لا توجد ادلة على ان ايران تسعى الى حيازة السلاح النووي، معربا عن رفضه اي عمل عسكري ما زال بوش يرفض استبعاده.

وسئل بوش الاسبوع الماضي عن التوافق الظاهر بين روسيا وايران، فقال انه ينتظر من بوتين ان يطلعه على مضمون زيارته ليكون فكرة عنها. لكنه اعرب عن اقتناعه بأن بوتين يشاطره قلقه حيال الانشطة النووية الايرانية.

وخلال اللقاء في 12 تشرين الاول/اكتوبر الجاري ظهرت الخلافات بين الروس والاميركيين خصوصا حول الملف الايراني وفشلوا في التوصل الى اتفاق حول مشروع نشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. ففي حين اكدت الولايات المتحدة عزمها على المضي قدما في المشروع، هددت روسيا ب quot;تعطيلquot; الدرع.

واوضح الكرملين ان الرئيسين اكدا على ضرورة الحفاظ وتعزيز آليات التعاون لضمان آفاق تعاون روسي اميركي على الامد البعيد.

حل دبلوماسي مع ايران

هذا و اكد البيت الابيض رغبته في تسوية الازمة النووية الايرانية بالطرق الدبلوماسية.وقال المتحدث توني فراتو ان البيت الابيض يرى ايضا ان تعيين خلف لكبير المفاوضين في الملف النووي الايراني لا يغير في شيء ضرورة تخلي ايران عن انشطتها النووية الحساسة.

واضاف quot;كان الرئيس ونائبه ووزيرة (الخارجية كوندوليزا) رايس ووزير (الدفاع روبرت) غيتس في غاية الوضوح بشأن رسالتنا لايران والتأكيد اننا نبحث اولا عن حل دبلوماسي واننا مصممون على ايجاد مخرج دبلوماسيquot; للازمة.وقال quot;اننا عازمون على التعاون مع شركائنا الدوليين كجبهة واحدة للضغط على ايران لتوقف انشطتها فلا احد يريد ان يكون شاهدا على سباق تسلح في ايرانquot;.

وكان فراتو يتحدث بعد تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش الذي حذر فيها من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة في حال حازت طهران سلاحا نوويا.ومع رفض الادارة الاميركية استبعاد اللجوء الى القوة ضد ايران، هدد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني طهران بquot;عواقب وخيمةquot; اذا لم تعلق برنامج تخصيب اليورانيوم.

واكد فراتو ان نائب الرئيس لم يقم الا بجولة افق حول الوضع في الشرق الاوسط، وان ما قاله لا يختلف عما اعلنه تشيني وبوش ورايس في السابق.واضاف ايضا ان استبدال علي لاريجاني بسعيد جليلي quot;لا يغير شيئا حول ضرورة امتثال ايران لقرارات مجلس الامن وقف انشطتها لتخصيب اليورانيومquot;.

سئل المتحدث هل يعني هذا التغيير تشددا ايرانيا، فرفض الاجابة، وتحدث عن انعدام الشفافية في عملية القرار الايراني. لكنه قال ان quot;تغيير كبير المفاوضين لا يغير شيئا حول ضرورة ان تغير ايران سياستهاquot;.

دعم اميركي لتركيا

على صعيد آخر، اعلن البيت الابيضان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد لنظيره التركي عبدالله غول التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع تركيا لمحاربة المتمردين الاكراد الذين ينشطون انطلاقا من شمال العراق.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان الرئيس بوش quot;كرر تأكيد التزامنا بالتعاون مع تركيا والعراق لمحاربة ارهابيي حزب العمال الكردستاني الذين ينشطون انطلاقا من شمال العراقquot;.

وقال بوش ايضا لغول في اتصال هاتفي معه حسب ما نقل المتحدث ان quot;الولايات المتحدة ستواصل حث العراقيين على التحرك ضد حزب العمال الكردستانيquot; الذي تتهمه بتركيا باستخدام شمال العراق كقاعدة خلفية له لمهاجمة الجنود الاتراك في جنوب شرق تركيا.