الخرطوم: أصدرت المحكمة الجنائية السودانية اليوم حكمًا بالإعدام على 10 متهمين بالضلوع في إغتيال الصحافي وعضو حزب المؤتمر الوطني الحاكم محمد طه الذي قتل في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وقال القاضي اسامة عثمان في حيثيات الحكم انه ثبث مشاركة المتهمين في خطف طه من منزله وقتله، مطالبًا أهل القتيل بالإختيار بين العفو والديه والقصاص حيث اختاروا القصاص. وفرضت قوات الشرطة اجراءات امنية صارمة في محيط المحكمة ولم تسمح للصحافيين بالتصوير او حمل اجهزة التسجيل كما منعت اي تجمعات شعبية اثناء انعقاد المحكمة التي استمرت حوالي اربع ساعات.

واعتقلت الشرطة بعد الحادثة حوالى 60 شخصًا وانحصرت التهم بـ 20 منهم حيث افرج القاضي عن نصفهم خلال المحاكمة لعدم كفاية الأدلة. وكان عثر على جثة القتيل في 6 ايلول/سبتمبر 2006 مقطوعة الرأس في احد احياء الخرطوم وذلك غداة خطفه من منزله.وكانت علاقة الصحافي الذي يعتبر مقربًا من الاخوان المسلمين، بنظام الرئيس عمر البشير مشوبة بالتوتر.وقد اعلن انه تعرض لمحاولة اغتيال عام 2000 بعد نشره مقالا انتقد فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

واعتقل الصحافي في 2005 بعد اتهامه بنشر مقال يناقش فيه الاصول الاسرية للنبي محمد وقررت السلطات تعليق صدور صحيفته.ودافع عن نفسه بالقول انه اسيء فهمه فأطلق سراحه، لكنه لم يكف عن انتقاد الجماعات الاسلامية المتطرفة التي طالبت في تظاهرات بهدر دمه.

كذلك تعرض محمد طه محمد احمد لانتقادات متمردي دارفور (غرب السودان) بسبب مقالات عنيفة هاجمهم فيها.