بغداد: قال نائب وزير الخارجية العراقي، لبيب عباوي، إن اللقاء المرتقب بين مسؤولين أمنيين من إيران والولايات المتحدة للتباحث في الوضع العراقي قد لا يعقد في الوقت المحدد سابقاً، وذلك بسبب مصادفته مع عيد الفطر.

وقال عباوي إن اللقاء قد يعقد على الأرجح في فترة تتبع نهاية العيد الذي يلي عيد الأضحى، وذلك عوضاً من الموعد المحدد أساساً الثلاثاء المقبل. وكان وزير الخارجية العراقية، هوشيار زيباري، قد أعلن الاثنين، أن خبراء أمنيين من الولايات المتحدة وإيران سيجتمعون الأسبوع المقبل في العاصمة بغداد، لبحث قضايا بارزة تتعلق بأمن العراق، ما يمهد لوضع أسس لجولة رابعة محتملة من المحادثات على مستوى السفراء بين واشنطن وطهران.

وقال زيباري في مؤتمر صحافي إن بغداد تلقت موافقة الطرفين على استئناف الجولة المقبلة من المحادثات. وأوضح أن اجتماع الثلاثاء المقبل المصادف الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري سيضم لجنة فرعية من الخبراء الأمنيين والمسؤولين العسكريين ودبلوماسيين.

وأعلن زيباري quot;هذا (الاجتماع) سيكون اجتماعا تقنيا تابعا لآخر اجتماع للخبراء الأمنيين.quot; وأعرب وزير الخارجية العراقية عن آماله أن تؤدي جولة الأسبوع المقبل من المحادثات إلى عقد جولة أخرى على مستوى سفراء البلدين.

وأوضح quot;هذه اللجنة تركز على قضايا محددة، لذا وافق الجميع على استئناف المحادثات على هذه الأسس.. إن ذلك لا يعني عدم احتمال عقد محادثات إضافية مستقبلا على مستوى مختلف، ربما على مستوى السفراء أو أعلى من السفراء.quot;

وأضاف زيباري quot;غير أنه حاليا فإن اقتراح الجولة الرابعة من المحادثات هو على مستوى اللجنة الفرعية.quot; ووفق المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد ميرمبي نانتونغو، فإن مارسي ريز، قنصل الشؤون السياسية العسكرية في سفارة واشنطن في بغداد ستقود الوفد الأميركي في هذه المحادثات.

وكانت كل من واشنطن وطهران وبغداد قد أعلنت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم أن محادثات على مستوى الخبراء وليس السفراء ستعقد في القريب العاجل، دون تحديد تاريخ واضح لها. يُذكر أن التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإيرانية الإسلامية إزاء دور الأخيرة في العراق قد تراجع مؤخراً.

وكان المسؤولون العراقيون والأميركيون قد ألمحوا مؤخرا أن إيران تستخدم نفوذها لتحسين الأمن في العراق عبر تشديد الرقابة على حدودها المشتركة مع العراق لمنع مرور الأسلحة ونشاطات الميليشيات المسلحة المناوئة للوجود الأميركي.من ناحيته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غونزالو غاليغوس الاثنين quot;نأمل أن نكون قادرين على مواصلة مشاهدة ذلك التحسنquot; مشددا بأن الإدارة الأميركية تتطلع إلى تقدم طويل الأمد من جانب طهران.

يُذكر ان سفير طهران في بغداد حسن كاظمي قمي وسفير واشنطن رايان كروكر كانا قد عقدا اجتماعات في مايو/أيار ويوليو/تموز وأغسطس/آب لبحث أمن العراق والتي كانت قد استضافتها الحكومة العراقية.يُذكر أن طهران كانت صرحت الأحد أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن العراق ومستوى تمثيل إيران فيها قيد البحث.

فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، محمد علي حسيني، الأحد في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، إن إيران تسلمت مؤخراً اقتراحاً بخصوص جولة المحادثات المقبلة من قبل المسؤولين العراقيين، وبناءzwnj; على هذا الاقتراح فإنها ستعقد في أوائل يناير/كانون الثاني المقبل.