آمال الحكومة معلقة على حوار مكة
تشكيك شعبي بنجاح أي اتفاق بين حماس وفتح

هنية: ذاهبون الى مكة المكرمة بارادة صادقة

هنية سيشارك في لقاء عباس ومشعل الثلاثاء في مكة

دعوة لإنجاح مبادرة مكة وهدوء حذر في غزة

الفيصل:العرض العربي لاسرائيل لازال قائم

اولمرت يرفض ازالة مستوطنات في الضفة الغربية

بيكيت تتجه للشرق الاوسط في مهمة صعبة

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

مفوض الامم المتحدة لللاجئين ينوه بالمساهمات السعودية

في فلسطين: الأخوة يأكلون معاً في البيت ويتقاتلون

خبير إسرائيلي: يجب تقديم الدعم لعباس سراً

سمية درويش من غزة: شكك فلسطينيون بفرص نجاح أي اتفاق حول وقف الحرب الدائرة في شوارع قطاع غزة بين الجماعات المسلحة ، والذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية ، في حين يعلق الكثير آماله على الحوار المقبل في الديار الحجازية ، لاسيما عقب انهيار ثمانية اتفاقات تمت بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية منذ إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس عشر من كانون الأول quot;ديسمبرquot; الماضي ، قراره بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

ويعيش الشارع الفلسطيني حالة مريعة جراء تدهور الأوضاع الأمنية واستباحة الدم في الشوارع علنا وأمام أعينهم وأطفالهم ، ما فاقم معاناتهم وأوضاعهم النفسية ، وعدم قدرتهم على توضيح ملابسات ما يجري لأطفالهم وتساؤلاتهم الكثيرة. الحاج أبو ماهر في منتصف العقد السادس من عمره يقول ، quot; لم نتوقع أبدا أن تنقلب الأمور هكذا في قطاع غزة ، فقد عشنا أيام احتلال عصيبة ، ولكن لم نشهد مثل هذه الأيامquot;.

ولم يخف أبو ماهر الذي يعمل أبناؤه الثلاثة في سلك أجهزة الأمن الفلسطينية خلال حديثه لـquot;إيلافquot; ، مدى روعته وخوفه على أبنائه من أن يصيبهم مكروه جراء الحرب الدائرة في الشوارع . وشكك الحاج الذي عمل لسنوات طويلة في حكومة فتح حتى حصل على تقاعده ، بإمكانية فرص نجاح أي اتفاق بين المتناحرين ، مؤكدا ان تشكيل الحكومة الوطنية بات حلما للمواطنين الذين يعيشون أوضاعا أمنية واقتصادية مكفهرة.

وحول توقعاته للحوار المقرر عقده في مكة المكرمة بناء على دعوة العاهل السعودي ، أعرب عن أمله في ان يحد هذا الحوار من لغة الرصاص الدارجة في الشارع ، وان يسفر عن اتفاق بين المتنازعين ، ولاسيما ان مكان الحوار له قدسية خاصة.

ثقة مفقودة

بدورها فقدت أم طارق صاحبة مركز تجميل للسيدات في غزة ، ثقتها بكل الزعماء والساسة على الساحة الفلسطينية ، متهمة إياهم بالوقوف خلف الحرب الدائرة وإشعالها بتصريحاتهم التي وصفتها بـquot;الغبيةquot;. وتفضل أم طارق قتل الاحتلال لأبنائها وأهلها ، على ان ترى الأخوة يفتحون نيرانهم ويفجرون منازل بعضهم بعضا ، مشككة في الوقت ذاته ، بفرص نجاح أي اتفاق بين الجانبين ، غير أنها دعت لهم الهداية والتوبة في الحوار المقرر إجراؤه في مكة المكرمة ، على أمل أن يتوصلوا إلى أي اتفاق لقدسية المكان وتجنيب الشعب ويلات الحرب.

العم أبو يونس صاحب كشك لبيع الفلافل والفول ، لم يختلف كثيرا في حديثه عما قاله أبو ماهر وأم طارق لـquot;إيلافquot; ، سوى انه يشكي لعدم عودة زبائنه للشراء منه كالأيام السابقة بسبب الإقامة الجبرية التي فرضوها على أنفسهم في منازلهم خشية من نيران الشوارع. ودعا العم أبو يونس ، الزعماء والقادة الذين سيلتقون في الديار الحجازية ، إلى احترام قدسية المكان ، والتوصل إلى اتفاق ينشل الشعب من أوضاعه المتردية.

وبحسب أبو يونس ، فان هذا اللقاء والحوار سيكون آخر مائدة تجمع الفرقاء ، فإما الاتفاق والتوجه إلى حكومة ملونة سياسيا ، وإما الحرب التي ستقضي على كل شيء ولن تحمد عقباها، بحسب توقعاته.

أفضل الطرق الانتخابات

الطالب الجامعي احمد إسماعيل 21 عاما ، دعا إلى اختصار الطرق ، وإنهاء الحرب بالذهاب إلى انتخابات مبكرة لتقرر صناديق الاقتراع مجددا من يحكم الشعب الذي مات من الجوع وقتله الأمن المسلوب. وحمل ميسرا أبو النور صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية ، حماس وفتح المسؤولية عن تأجيج الصراع في الشارع ، مشيرا إلى أن اعتراض سيارات حرس الرئاسة كان خطأ كبيرا ، واستهداف الجامعات خطأ أكبر. وأكد أبو النور لـquot;إيلافquot; ، أن عدم تنازل الأطراف المتناحرة لبعضها البعض أجج الاقتتال في الشوارع ، وأضاف قائلا ، quot; الكل يتصارع على أشياء وهمية لا تسمن ولا تغني من جوعquot;. وأعرب عن أمله في ان يتم التوصل إلى اتفاق في الحوار القادم في الديار الحجازية ، داعيا القادة إلى الجلوس والتفاوض قبل الذهاب إلى حوار مكة المكرمة ، حتى لا يخيبوا آمال العالم الذي سيتابع عن كثب مجريات الحوار.

ويبدو من خلال الأحاديث المنفصلة التي أجرتها quot;إيلافquot; مع شرائح مختلفة من الفلسطينيين ، بان الجميع يشكك بفرص نجاح أي حوار بين فتح وحماس ، وانه لن يكون هناك حل في القريب العاجل بين الأطراف المتناحرة لمشكلة باتت شوكة في حلق المجتمع الدولي والعربي.