مونز-راليج: قال القائد الاعلى لحلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء إن مقاتلي طالبان في أفغانستان يلجأون الى استخدام قنابل الطرق في اطار تحولهم الى الاساليب التقليدية لحرب العصابات ضد قوات الحلف. وقال الجنرال جون كرادوك القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي ان العبوات الناسفة التي تستهدف قوة المساعدة الامنية الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي والبالغ قوامها 34000 جندي في أفغانستان ليست فعالة كتلك التي يستخدمها المسلحون في العراق لكنها تتطور باطراد.

وأحجم كرادوك الذي عين في ديسمبر كانون الاول عن تأييد تصريحات الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر التي توقع فيها اخماد التمرد الى حد بعيد بحلول عام 2009 وصعد كرادوك مطالبته للحلفاء بتقديم مزيد من القوات والموارد. ومن المتوقع أن يزداد القتال ضراوة خلال الاشهر القليلة القادمة مع ذوبان جليد الشتاء على نحو يجعل الحركة أيسر.

وقال كرادوك في مؤتمر صحفي في المقر العسكري للحلف في جنوب بلجيكا quot;لدينا مشكلة متصاعدة فيما يخص العبوات الناسفة المجهزة يدوياquot; في اشارة الى القنابل التي تزرع على جوانب الطرق والتي تعاني منها كذلك القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. وقال quot;لقد أصبحت أكثر تعقيداquot; دون أن يحدد عدد الخسائر التي سببتها.

وأضاف كرادوك أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب قرار لطالبان على ما يبدو بالتحول الى أساليب حرب العصابات بعد أن حاولت قتال قوات حلف الاطلسي وجها لوجه في أواخر العام الماضي وفشلت. ومنيت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق بخسائر فادحة من جراء نوع جديد من قنابل الطرق المتطورة المعروفة باسم quot;القنابل الخارقة للدروعquot; والتي تستطيع اختراق دروع الدبابات من طراز أبرامز. ويقول المسؤولون الاميركيون انها ايرانية الصنع.

ولا تتسم القنابل الافغانية بالفعالية ذاتها التي تتسم بها القنابل المستخدمة في العراق وكثيرا ما يقتصر ضحايا الهجمات الانتحارية في افغانستان على منفذيها. لكن أي مؤشر على أنها تزداد فعالية سيكون مبعث قلق جديدا بالنسبة لحلف شمال الاطلسي.

متعاقد بالاستخبارات الاميركية بالسجن لاعتدائه على سجين افغاني

حكم على متعاقد سابق بوكالة الاستخبارات الاميركية (سي.أي.ايه) بالسجن ثمانية أعوام وأربعة اشهر يوم الثلاثاء لاعتدائه بالضرب على سجين افغاني توفي لاحقا. وديفيد باسارو هو أول مدني توجه اليه اتهامات رسمية باساءة معاملة سجين في الحربين اللتين شنتهما الولايات المتحدة في العراق وافغانستان.

وكان باسارو وهو مسعف سابق بالقوات الخاصة قد ادين في اغسطس اب بضرب الافغاني عبد الولي الذي توفي متأثرا بجروحه بعد يومين من خضوعه لاستجواب في يونيو حزيران 2003. وقال ممثلو الادعاء ان باسارو ضرب السجين بشكل مبرح حتى ان ناشده أن يطلق عليه الرصاص لينهي الامه.

وقالت عريضة الاتهام ان باسارو كان يعمل في قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان تعرضت بشكل متكرر لهجمات صاروخية وان عبد الولي كان مشتبها به في تلك الهجمات.