واشنطن تتوقع هجوما لطالبان اقوى من هجوم السنة الماضية |
اوتاوا: قال خبراء كنديون في تقرير نشر اليوم الخميس ان على دول الحلف الاطلسي ان تجد وسيلة للتفاوض مع حركة طالبان اذا كانت ترغب في اقامة سلام دائم وحكومة تمثيلية في افغانستان. وقالت الدراسة التي اشرف عليها غوردون سميث مدير مركز الدراسات الشاملة في جامعة فيكتوريا في كولومبيا-البريطانية (غرب) quot;مع انه لا توجد ضمانات بان تؤدي مفاوضات الى مشاركة طالبان في المسيرة السياسية، فان عدم التفاوض يترك بالتأكيد المجال واسعا امام طالبانquot;.
وقال سميث وهو سفير سابق لكندا لدى الحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس quot;اعتقد ان (المفاوضات) تمنح افضل فرصة للنجاح وتمثل اقل الخيارات سوءاquot;. واضاف quot;ان التفاوض مع طالبان سيكون صعبا وغير مريح لكني لا ارى له بديلا. يجب التوصل الى حل سياسي بشكل ماquot;. واشار التقرير الى ان فرص نجاح تدخل الحلف الاطلسي في افغانستان quot;ضئيلة تماما حالياquot; واعتبر ان quot;طالبان لا يمكن هزمها او القضاء عليها ككيان سياسي في مهلة معقولة بايدي الجيوش الغربية وبوسائل عسكريةquot;.
وعلاوة على ذلك اضاف التقرير ان عددا كبيرا من الافغان يدركون ان quot;طالبان ستكون موجودة لفترة طويلة بعد رحيل الاجانبquot; عن بلادهم.واضاف التقرير انه لذلك يجب quot;القيام بمساع سياسية شبه رسمية مع قادة طالبان والقادة القبليين المحليين، مع اولئك الذين هم على استعداد للتفاوض بدلا من القتال بلا جدوىquot;.
ولفت معدو التقرير الى انه quot;دون موافقة او حتى دعم باكستانquot;، فان طالبان سيواجهون صعوبة في البقاء ككيان في افغانستان. واعتبروا ان الاجهزة السرية الباكستانية قد تصلح كوسيط سري لهذه المفاوضات السرية. واضافوا quot;ان الاجراء الذي قد يحفز طالبان ان يكونوا اكثر تعاونا سيكون الاعلان سرا انه وفي غياب حل سياسي (..) سيكون الحلف الاطلسي على استعداد لدعم تحالف الشمال ولتقديم دعم غير محدود لدور مهم للهند في افغانستان - عدوة باكستانquot;.
ونشرت كندا وحدة من حوالى 2500 جندي في جنوب افغانستان وفقدت 44 عسكريا في هذه المنطقة منذ 2002. واعلنت الحكومة الكندية معارضتها لاي تفاوض مع طالبان.
التعليقات