سمية درويش من غزة

أكد نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،أن القضية الفلسطينية تمر بفرصة ذهبية تاريخية لإعادة إعمار وبناء الوحدة الوطنية الحقيقية ببرنامج سياسي جديد وموحد مشددا على أن الجميع مطالب بعدم تفويت الفرصة والتي لا تحتمل المزيد من أخطاء القيادات الفلسطينية، على ضوء الخطط والمشاريع الإسرائيلية والاستعمارية والإقليمية العربية، والإقليمية الشرق أوسطية.

وأوضح الرفيق أبو خالد في كلمة ألقاها مباشرة من دمشق وعبر تقنية الفيديوكنفرنس ، خلال حفل جماهيري حاشد نظمته الجبهة في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها ،وختاما لمؤتمرها الرابع في إقليم قطاع غزة ، إنه بعد 16 عاما من اتفاقات أوسلو انهارت كل الأوهام التي بنيت عليها الحلول الجزئية والمجزوءة وانهارت الوعود التي قطعت للشعب الفلسطيني بأنها الجنة على الأرض، مؤكدا أن شرط النصر الأساسي هو وحدة الشعب ووحدة كل مكوناته بكل قواه، وفصائله لإلحاق الهزيمة بالامبريالية وإسرائيل.

وأشار حواتمة في بيان لـquot;إيلافquot;، إلى أن الفرصة الذهبية معرضة للضياع وان اتفاق فتح وحماس في مكة المكرمة، قام على المحاصصة الثنائية الاحتكارية، بعد أن انهارت حكومات فتح التسع من داخلها، قبل أن تنهار بعملية الانتخابات التي جرت في الأرض المحتلة ،ولكونها لم تتمكن من الوصول إلى حلول سياسية كما وعدت الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أي ثورة لا تؤمن بالوحدة الوطنية، وبرؤية وطنية ثورية صافية شفافة أخلاقية، تتحول إلى مغارة للفاسدين والفسدة، وان كل بندقية لا تتسلح بالبرنامج السياسي الوطني الموحد، تتحول إلى اقتتال وحرب فصائلية وشللية.

ونوه حواتمه ، بأن اتفاق فتح حماس، الذي يعتمد على المحاصصة الثنائية الاحتكارية بديلا من الاحتكارية الأحادية الفتحاوية، والاحتكارية الأحادية الحمساوية، يمثل خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف، إلى الأمام لأنه أوقف نزيف الدم، والاقتتال بين فتح وحماس، وحرق الجامعات والمعاهد العليا، وعمليات الاغتيال والاختطاف، وهدم البيوت، والى الوراء لهبوط أوراق اتفاق فتح وحماس، عن وثيقة الوفاق الوطني، التي رفضت الاتفاقيات السابقة على مدار 15 عاما، ورفضت العودة إلى الحلول الجزئية والمجزوءة، وسياسة الخطوة الصغيرة نحو الوحدة الوطنية.