لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة نشرت اليوم الأحد إن الجدل داخل بلاده حول دعمه لواشنطن في الحرب على العراق سينتهي عندما يغادر منصبه بعد عدة أشهر. وصرح بلير لصحيفة quot;الاوبزرفرquot; الأسبوعية إن العراق كان في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2005 وشهدت انخفاضا حادا في شعبية حزب العمال quot;عاملا مهما وعندما اختفي سيختفي ذلك معيquot;. بلير يأسف بان اعلان تنحيه خلق حيرة لدى حزب العمال
وواجه بلير وحزب العمال الذي يتزعمه نكسات سياسية منذ إن وافق على دعم الولايات المتحدة في غزوها للعراق في آذار/مارس 2003. وقال إن إعلانه العام الماضي انه سيترك مهام منصبه قبل مؤتمر النقابات خلق نوعا من عدم الاستقرار في الحكومة.
واجبر نواب حزب العمال في البرلمان البريطاني من الموالين لوزير المالية غوردون براون، رئيس الوزراء على الإعلان في أيلول/سبتمبر الماضي انه سيترك منصبه، إلا انه لم يحدد موعدا لذلك بعد. وقال بلير quot;لم أكن ارغب حقا في وضع عدم الاستقرار هذا في الحكومةquot;. ونفى بلير التكهنات حول احتمال هجرته إلى الولايات المتحدة بعد تركه منصبه. وأوضح quot;لا ادري لماذا يستمر الناس في الحديث عن أميركا. أنا لا أقول انه مع اقتراب موعد (ترك المنصب) فأنني لن أضع خططا، ولكن يجب إن ابذل كل جهدي لأداء هذا العملquot;.
وقال انه يمكن إن يهتم بالعمل في قضايا الأديان وإفريقيا والتغيرات المناخية بعد إن يترك منصبه. ونفى بلير التكهنات بان خليفته لمنصب رئيس الوزراء سيعلن انتخابات عامة مباشرة بعد تسلمه السلطة. وقال إن بريطانيا لن تتوجه إلى صناديق الاقتراع إلا بعد quot;وقت طويلquot;. وأظهرت استطلاعات الرأي تفوق حزب المحافظين على حزب العمال الذي يتولى الحكومة للفترة الثالثة.
التعليقات