محمد الخامري من صنعاء: قالت مصادر حزبية معارضة أن أفراداً في جهاز الأمن السياسي quot;المخابراتquot; قاموا باختطاف الناشطة الحقوقية حنان الوادعي quot;مسئولة برنامج حقوق الطفل في المنظمة السويدية لرعاية الأطفالquot; وهي حفيدة المرجع الزيدي العلامة محمد بن محمد المنصور عضو لجنة الوساطة بين الدولة والحوثي ، مشيرة إلى انه تم اختطافها مطلع الأسبوع الجاري عندما كانت عائدة من عملها في المنظمة السويدية لرعاية الأطفال.

وأضافت المصادر أن أفراداً في الأمن السياسي يستقلون سيارتين اعترضوا حنان يحيى الوادعي وهي في سيارتها وأجبروها على الصعود معهم أمام المارة وجنود الشرطة الذين لم يعترضوا على الحادث خصوصاً بعد أن أشهر رجال الأمن بطائقهم التي تؤكد انتسابهم إلى جهاز المخابرات ، وبعد ذلك تم إيداعها السجن المركزي بالعاصمة صنعاء لمدة ساعتين ثم أفرجوا عنها بعد اتصالات حثيثة من قبل أفراد عائلتها بمن فيهم جدها العلامة المنصور مع مسؤولين في الدولة.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد الأمن السياسي اخبروها بأنه تم القبض عليها بسبب بلاغ كاذب أفاد بدخولها السفارة الإيرانية التي يقع مقرها بجوار المنظمة السويدية التي تعمل بها ، وكانت هي قد أوقفت سيارتها أمام السفارة بسبب حفريات أمام المنظمة السويدية التي تعمل بها.

من جانبها أدانت المدرسة الديمقراطية quot;الأمانة العامة لبرلمان الأطفالquot; في بيان تلقت إيلاف نسخة منه ، ما تعرضت له الناشطة حنان الوادعي من ترهيب عبر اختطافها من الشارع ، متهمة عناصر أمنية بقيامها باختطاف الوادعي في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت الماضي 17/3/2007م أثناء خروجها من مقر عملها وتوقيفها لمدة ساعتين في السجن المركزي.

وطالبت الأمانة العامة لبرلمان الأطفال رئيس الجمهورية بالتوجيه إلى الجهات الأمنية بعدم استخدام الاختطاف وسـيلة لـترهـيـب ناشطـي حـقـوق الإنـسـان quot;وخاصة النساءquot; كونها غريبة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا quot;حد تعبير البيانquot;. واعتبرت المدرسة الديمقراطية ما حصل لحنان مؤشر خطير ، ويجب على الحكومة والجهات الأمنية مراجعة حساباتها ومحاسبة من يقوم بهذا التصرفات التي تسيء إلى البلاد في ظل الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.