نيويورك (الامم المتحدة):يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة جولة في الشرق الأوسط تشمل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية ولبنان لدعم الجهود الهادفة إلى إحياء عملية السلام في المنطقة.

وسيغادر الأمين العام نيويورك اليوم الخميس ليستهل جولته التي تستمر احد عشر يوما بزيارة إلى القاهرة التي يصل إليها الجمعة، ثم يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل فالأردن.
وسيحضر بعد ذلك القمة العربية في الرياض السبت قبل أن يتوجه إلى لبنان.

وأكد مساعدو بان أن الأولويات الكبرى للامين العام في زيارته هي عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان والوضع في دارفور ودور الأمم المتحدة في quot;العقد من اجل التنمية الاقتصادية للعراقquot;.

وأعلنت المتحدثة باسم الأمين العام ميشال مونتاس أن الأمين العام quot;يرغبفي الاطلاع شخصيا على عمليات السلام ووجود الأمم المتحدة في المنطقةquot; حيث تضطلع بدور quot;منذ ستين عاماquot;.
كما يرغب بان في quot;الاستماع إلى سكان المنطقة ليحدثونه عن مشاكلهم والتحديات التي يواجهونهاquot;.

وكانت مونتاس صرحت الاثنين أن بان يلمس quot;حيوية متجددة في الحركة الدبلوماسية في العالم العربيquot; ويريد أن quot;يعبر عن دعمه للجهود الجارية من اجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسطquot;، عبر حضوره القمة العربية في الرياض.

وفي اليوم التالي حرصت مونتاس على توضيح تصريحات أدلى بها بان في مقابلة مع إذاعة quot;صوت أميركاquot; وأكد فيها أن إعلان الحكومة الفلسطينية quot;مخيب للآمالquot;، بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية التي أكدت في بيانها الحق المشروع في المقاومة.

وقالت المتحدثة أن الأمين العام quot;يرى أن تشكيل حكومة جديدة في فلسطين خطوة ايجابية إلى الأمام ويريد تشجيع هذه العمليةquot;. وأضافت quot;لكنه يعبر عن خيبة أمله لأنه يريد أن يرى برنامج حكومة الوحدة الفلسطينية مطابقا لمبادئ اللجنة الرباعية بالكاملquot;.
وتابعت مونتاس أن بان سيتابع quot;بدقة عمل الحكومة الجديدة ويأمل في تحركات ايجابية اكبرquot;.

وانضم بان الأربعاء إلى شركائه في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي)، للتأكيد من جديد أن الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يجب أن تتخلى رسميا عن العنف وتعترف بإسرائيل بالاتفاقات التي أبرمت في الماضي مع الدولة العبرية.

لكن في مبادرة حيال المعتدلين الذين يشاركون في الحكومة التي تضم حركة حماس والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، قالت اللجنة الرباعية أنها لن تحكم على القيادة الجديدة quot;من خلال تشكيلتها وبرنامجها فقط، بل من خلال عملها أيضاquot;.

ووقع البيان الذي صدر بعد مناقشات استمرت يومين الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونرها الروسي سيرغي لافروف والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومفوضة الاتحاد للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر.

كما وقعه وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وكانت اللجنة الرباعية فرضت مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على الحكومة الفلسطينية منذ أن تولت رئاستها حركة حماس مطلع العام الماضي.

لكن روسيا وعددا من الدول الأوروبية تريد تخفيف عزلة الحكومة الفلسطينية التي تتولى رئاستها حماس وتشغل فيها احد عشر مقعدا، بينما يتولى أعضاء في فتح ومستقلون 13 حقيبة وزارية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة أن بان سيلتقي رايس في القدس الأحد المقبل.

وستتوجه رايس الجمعة إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت.