الاتحاد الافريقي لن يعيد النظر بنشر قوة السلام بالصومال
نيويورك (الامم المتحدة): وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير نشر اليوم الاربعاء نداء من اجل تقديم دعم دولي الى الاتحاد الافريقي في الصومال، وحث الاطراف الصومالية على السماح بتمرير المساعدات الانسانية.ودعا بان كي مون في آخر تقرير له حول الوضع في الصومال المجتمع الدولي quot;الى دعم الاتحاد الافريقي عبر جمع الاموال والمساعدات الضرورية اللازمة الاخرى لانتشار قواتهquot;.

وقال quot;هناك حاجة ملحة لان يستقر الوضع كي يساهم ذلك في ايجاد الظروف المناسبة للحوار والمصالحة وتسهيل انسحاب القوات الاثيوبيةquot;، مرحبا بقرار الاتحاد الافريقي نشر قوات في الصومال.وقرر الاتحاد الافريقي في 19 كانون الثاني/يناير تشكيل قوة سيصل عديدها الى ثمانية الاف عنصر تنتشر في الصومال لمدة ستة اشهر. الا ان عدد الجنود المتوافر حتى الآن من عدد من الدول الافريقية لم يتعد اربعة الاف.

وكما بالنسبة الى القوة الافريقية المنتشرة في دارفور في غرب السودان، تعاني القوة المقرر نشرها في الصومال من نقص في التمويل والتجهيز.وشدد بان كي مون على اهمية قيام quot;عملية سياسية قابلة للاستمرارquot; في الصومال.وقال في تقريره quot;يفترض ان ينتشر جنود السلام كقوة دعم لا كقوة بديلة للعملية السياسية. والا فسيتم النظر اليهم سريعا على انهم فريق وسيتحولون الى جزء من المشكلةquot;.كما طالب الامين العام للامم المتحدة بمساعدة دولية سخية للصومال، داعيا quot;كل الاطراف الصومالية الى تامين وصول المساعدة الانسانية واحترام حقوق الانسان الاساسية للجميع في الصومالquot;.كما شدد على ضرورة quot;دراسة كل الاجراءات من اجل ادارة البعد الاقليمي للازمة الصومالية وايجاد وسائل الرد على مصادر القلق الامني المتعلق بالصومال وجيرانهquot;.

وقتل مدنيان الاربعاء في كمين نصب لجنود من قوة الاتحاد الافريقي بعيد توجيه زعيم اسلامي نداء من اجل القتال ضد العسكريين الاجانب في الصومال.وتشهد مقديشو منذ اسابيع اعمال عنف شبه يومية.وتسببت الحرب الاهلية في الصومال منذ 16 عاما بمقتل 300 الف شخص على الاقل. وفي مطلع العام، تمكنت القوات الحكومية الصومالية بمساندة من القوات الاثيوبية من هزيمة المحاكم الاسلامية التي كانت سيطرت على مقديشو وجزء كبير من البلاد لمدة ستة اشهر تقريبا.