واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي سيقوم بجولة على السودان وتشاد وليبيا وموريتانيا بين 11 و19 نيسان/ابريل. وقال نغروبونتي، المدير السابق لأجهزة الاستخبارات الاميركية، الذي عين مساعدا لوزيرة الخارجية في 13 شباط/فبراير quot;ستكون اول جولة لي في افريقيا منذ تسلمي مهاميquot;. وأضاف خلال مؤتمر حول ترشيد الحكم ان quot;الوضع المأسوي للازمة الانسانية في دارفور يشغل جميع الاميركيين وهي مسألة تخصص لها الادارة الكثير من الوقت والمواردquot;.
وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان جولة مساعد وزيرة الخارجية quot;ستتمحور حول الازمة في السودان وجهود السلام المبذولة في هذا البلد على صعيد تطبيق اتفاق السلام في دارفور واتفاق السلام الشاملquot;.ولم يتمكن المتحدث من تحديد في اي سنة قام آخر مسؤول اميركي على هذا المستوى بزيارة ليبيا التي لم تطبع الولايات المتحدة علاقتها الدبلوماسية معها بصورة كاملة بعد.
ولم تتوقف الحرب في السودان بالرغم من اتفاق السلام الشامل الموقع في نيروبي في كانون الثاني/يناير 2005 بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب) واتفاق السلام في السودان الموقع في ايار/مايو 2006 في ابوجا بين الحكومة السودانية والفصيل الاكبر في مجموعة المتمردين الرئيسية في دارفور.ولا تزال الحرب الاهلية مستمرة منذ اربع سنوات في منطقة دارفور (غرب) وقد اسفرت حتى الان عن مقتل 200 الف شخص ونزوح اكثر من مليوني نسمة بحسب ارقام نشرتها منظمات تابعة للامم المتحدة وعارضتها الخرطوم.ويطالب المتمردون في دارفور بتوزيع افضل للثروات وبتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الوطني الذي يرئسه الرئيس عمر البشير.
وقال ماكورماك quot;انها ازمة اقليمية للاسفquot;، مضيفا ان مباحثات نغروبونتي quot;ستتمحور حول السودان وحول كيفية قيام ليبيا والتشاد بدور ايجابي لحل النزاعquot;.واضاف ان نغروبونتي quot;سيعمل حتما على تشجيع الحكومة السودانية على الموافقة على نشر قوة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والتي تشكل عنصرا اساسيا لضمان الامن والاستقرار في دارفورquot;.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا في الامم المتحدة لتبني عقوبات جديدة ضد السودان، لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون العائد من الخرطوم دعا واشنطن الى quot;اعطاء فرصة للدبلوماسيةquot;.
والمح ماكورماك الى ان زيارة نغروبونتي قد تمثل آخر جهد اميركي قبل اتخاذ تدابير اكثر قسوة، رافضا مع ذلك الحديث عن مهلة اخيرة.وقال quot;انا واثق انه سيجري مباحثات مباشرة مع المسؤولين السودانيين حول موقفهم ازاء باقي المجموعة الدوليةquot;.واضاف quot;اذا لم يغيروا من تصرفاتهم، فانا لن اراهن بان الولايات المتحدة ودولا اخرى، لن تتخذ تدابير اضافيةquot; ضدهم.
التعليقات