اندريه مهاوج من باريس، برلين: أخرجت زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بروكسل المسيرة الاوروبية من الجمود الذي اصابها منذ فشل الاستفتاء الفرنسي على الدستور الاوروبي ما ادى الى تعطيل اصلاح المؤسسات. منذ وقبل توجهه الى بروكسل رأس ساركوزي الاجتماع الاسبوعي للحكومة التي يتولى رئيسها فرنسوا فييون ادارة الحملة الانتخابية التشريعية عن الحزب الحاكم وقد اعلن صباح اليوم انه سيطلب من أي من الوزراء الاثني عشر في حكومته والمرشحين لهذه الانتخابات الاستقالة في حال عدم الفوز.
وتأتي زيارة ساركوزي الى بروكسل في اطار الوعود التي اطلقها خلال حملته الانتخابية باعادة تحريك المسيرة الاوروبية واعطائها زخما جديدا ولكن على اسس مختلفة عن تلك التي يقوم عليها الدستور الاوروبي المرفوض شعبيا كما كان اعلن ساركوزي خلال المناظرة المتلفزة بينه وبين المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية في 2 من الشهر الحالي اي قبل اربعة ايام من انتخابه رئيسا.
وقد اعلن ساركوزي حينها ان دستور الاتحاد بالصيغ التي رفضها الفرنسيون قد مات ولا جدوى من اعادة احيائه وانه شخصيا يؤيد وضع دستور مبسط يتلاءم مع المرحلة ومع تطلعات القاعدة الشعبية. وهذا الكلام كرره الناطق باسم الاليزيه ديفيد مارتينون بقوله قبل ساعات من مغادرة ساركوزي الى بروكسل ان اعادة اطلاق المسيرة الاوروبية استنادا الى دستور مبسط يسمح للاتحاد الذي يضم حاليا 27 ان يكون مرنا وان يتحلى بالفاعلية المرجوة سيكون في صلب محادثات الرئيس الفرنسي مع المسؤولين في بروكسل وعلى راسهم رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو.
وسيرافق ساركوزي في هذه الزيارة التي تسبق القمة الاوروبية في21 و22 حزيران/ يونيو المقبل كل من وزير الخارجية برنار كوشنير وسكرتير الدولة للشؤون الاوروبية جان ـ بيار جواييه. وتعبر هذه الزيارة عن رغبة ساركوزي العملية في التعاون الوثيق مع المسؤولين في الاتحاد من اجل تحسين اداء المؤسسات الاوروبية وفقا لدستور جديد تقتصر بنوده على الشق الاداري على ان يتم تبنيه في المجلس النيابي الفرنسي وليس عبر استفتاء شعبي.
ولكن رغبة ساركوزي في وضع دستور مبسط تصطدم بعزم 18 دولة على راسها المانيا بعدم افراغ الدستور من محتواه وبخلاف اخر مع الرئيس الفرنسي الذي اعلن صراحة رفضه لضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي لانها لا تقع جغرافيا في اوروبا مقترحا بالمقابل اقامة شراكة مميزة بين دول الاتحاد وانقرة.
ساركوزي: على ايران التعاون والا واجهت عقوبات مشددة
ونقلت مجلة ألمانية يوم الاربعاء عن ساركوزي قوله إن على ايران أن تقرر ما اذا كانت تريد التعاون مع المجتمع الدولي في ما يتعلق ببرنامجها النووي أم أنها مستعدة لمواجهة عقوبات أكثر صرامة. ونقلت مجلة سيسيرو عن ساركوزي قوله في مقابلة quot;أرى من جانبي أنه ينبغي عدم التردد في تشديد العقوبات.quot;
التعليقات