حوارات القاهرة لم تجن ثمارها
حماس ترفض مقترحات عباس والجهاد لمنح هدنة مجانية

سمية درويش من غزة: رفضت حركة حماس، خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفصائل الفلسطينية، في حين أبلغت حركة الجهاد الإسلامي، الجانب المصري رفضها إعطاء تهدئة مجانية لإسرائيل. وتجري الفصائل الفلسطينية حوارات مكثفة مع مسؤوليين مصريين لتثبيت وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس، والاتفاق عل هدنة مع إسرائيل، غير أن مصادر فلسطينية كشفت لـquot;إيلافquot;، بان حوارات القاهرة لم تجن ثمارها حتى اللحظة.

واقترح الرئيس عباس خلال لقاءه الأخير بالفصائل والقوى الفلسطينية في غزة، بوقف الأخيرة هجماتها الصاروخية على إسرائيل لمدة شهر، تتوقف خلالها إسرائيل عن استهداف قطاع غزة، على أن يجري تطوير وقف إطلاق النار ليشمل الضفة الغربية، بحيث تمتنع إسرائيل عن القيام بحملات دهم واعتقال في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، أن نقاط الخلاف في حوارات القاهرة تركزت حول موضوع المقاومة وإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، مضيفا أن ذلك يأتي من منطق الرئيس عباس لأنه لا يؤمن quot;بالمقاومةquot; ويطالب بتوقفها التام، بحسب تعبيره.

وقد نفى سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس، بشدة أن تكون قد عرضت على إسرائيل وقف إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات اليهودية، مقابل التزامها وقف عمليات الاغتيال ضد قادة الحركة وكوادرها. وقال أبو زهري، في تصريح صحافي، quot;إن مثل هذه الأنباء عارية من الصحة تماماquot;، مشددا على أن حماس تطالب بتوفير أسس الحماية للشعب الفلسطيني، ومن ضمنه قيادات حركة حماس.

وقد تحدثت وسائل إعلام عن قيام رئيس وزراء دولة قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بنقل رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى رئيس الوزراء أيهود أولمرت، يعرض فيها التزام حماس وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مقابل التزام الأخير وقف عمليات الاغتيال ضد قيادات وكوادر الحركة.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بان وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، يصر على أن يشمل وقف النار الضفة الغربية في المرحلة الأولى وعدم الانتظار مدة شهر كما تقضي الخطة، في إشارة إلى رفضه مقترحات الرئيس الفلسطيني.

إلى ذلك شددت حركة الجهاد الإسلامي، على موقفها الداعم لنجاح حوار الفصائل المنعقد في القاهرة برعاية مصرية، غير أن وفدها ابلغ الجانب المصري رفضه إعطاء تهدئة مجانية في ظل التصعيد الإسرائيلي، واشترط وفد الجهاد بان تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة.

وأكد القيادي في الجهاد محمد الحرازين، أن وفد منظمته أوضح للمسئولين المصريين أن الجهاد لن تعطي تهدئة مجانية للاحتلال في ظل التصعيد الإسرائيلي، مشترطا بان تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة. من جهته توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، الفصائل الفلسطينية، وان أحدا بمنأى عن الاستهداف، وذلك لاستمرار إطلاق الصواريخ على بلدات النقب الجنوبي.