بروكسل: ذكر دبلوماسيون اوروبيون ان الحكومة الفرنسية يمكن ان تعرقل في نهاية حزيران/يونيو فتح احد الفصول المقررة في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، في تعبير عملي عن معارضة الرئيس نيكولا ساركوزي لانضمام انقرة الى الاتحاد.وقال عدد من الدبلوماسيين ان فرنسا ابلغت شركاءها الاوروبيين بان لديها quot;تحفظا سياسياquot; على فتح مفاوضات حول ثلاثة فصول جديدة مع انقرة في 26 حزيران/يونيو.

ويتعلق اثنان من الفصول الثلاثة -- من اصل 35 في مفاوضات الانضمام -- بالاحصاءات وعمليات المراقبة المالية بينما يتناول الفصل الثالث الاتحاد الاقتصادي والنقدي.وقال الدبلوماسيون ان هذا الفصل الثالث هو الذي يطرح مشكلة للفرنسيين.ويؤكد الدبلوماسيون بذلك معلومات نشرتها الاربعاء صحيفة quot;فايننشال تايمزquot;.

واكد احد هؤلاء الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس ان الفرنسيين لم يذكروا اي شيء محدد خلال الاجتماعات الدورية لمندوبي الدول ال27 حول توسيع الاتحاد quot;لكن الجميع يعتقدون ان سبب المعارضة الفرنسية هو ان الفصل المتعلق بالاتحاد الاقتصادي والنقدي يقر مسبقا انضماماquot; لتركيا في نهاية الامر.لكن دبلوماسيا آخر قال لوكالة فرانس برس ان quot;هذا التحفظ السياسيquot; لا يسمح بالقول ان باريس ستعرقل فعلا بدء المفاوضات حول هذا الفصل في 26 حزيران/يونيو.

ومع ذلك، يمكن ان يؤدي الموقف الفرنسي الى عملية تشاور واسعة لتوضيح مواقف الدول ال27 حيال تركيا اعتبارا من الصيف بينما اوحى ساركوزي في تصريحاته ان ذلك لن يطرح قبل نهاية العام الجاري.وكان ساركوزي كرر في 23 ايار/مايو في بروكسل انه quot;لا يعتقد ان لتركيا مكانا في الاتحادquot;، واقترح quot;شراكة مميزةquot; معها بدلا من انضمامها كعضو كامل العضوية الذي تدعو اليه بريطانيا والسويد واسبانيا.