بيروت: نقلت وكالة الأنباء الإسبانية من بيروت عن مصادر فى جهات التحقيق اللبنانية، أنه صار لديها أكثر من صورة لمنفذي التفجيرالذي تعرضت له اليونيفيل في الجنوب يوم الأحد الماضي، وأدى إلى مقتل ستة جنود إسبان وجرح اثنين والذين يعتقد أن عددهم يصل إلى أربعة أو خمسة أشخاص. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الإسبانية أنه سيتم تسليم هذه الصور التى يبدو أنها إلتقطت على عجل، إلى قوات الطوارئ الدولية في يلبنان للتعرف إلى المسؤولين عن هذا التفجير.

وأفاد هؤلاء المحققون أنه من المحتمل أن يكون الإرهابيون قد هربوا في سيارة رمادية اللون من طراز مرسيدس. وأضاف المصدر نفسه، أنه تم استجواب عدة أشخاص حتى الآن ثم أطلق سراح معظمهم لعدم توفر أي قرائن ضدهم. وذكرت الوكالة الاسبانية أنها حصلت عملية فوتومونتاج للصور من أجل تحديد دقيق للمسؤولين عن العملية التي استهدفت اليونيفيل.

تعاون بين الإسبان وحزب الله
إلى ذلك عقد عدد من المسؤولين الأمنيين الإسبان وعددمن المسؤولين في حزب الله اجتماعات أمنية خلال الأيام الفائتة للتنسيق بين الطرفين لتدارك حادث أمني آخر. وقد اتفق الطرفان على رفع مستوى التنسيق الأمني بينهما على نحو ما وصفه دبلوماسي معني بأن حزب الله انتقل، بعد انفجار الأحد الفائت، من فريق في إلتزام القرار 1701 وتنفيذه إلى شريك فعلي في حمايته ومنع أي محاولة لإسقاطه واستهداف القوة الدولية وإرغامها بالإرهاب على التخلي عن مهمتها.

وأشارت معلومات في حوزة مديرية المخابرات في الجيش وأجهزة حزب الله إلى تنظيم سلفي. وطبقًا لاعترافات أدلى بها موقوفون سلفيون قبل أكثر من شهر أمام الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية، استطلع أعضاء في تنظيم القاعدة الجنوب أكثر من مرة، وخصوصًا أماكن تمركز وحدات دولية وتنقلها ودورياتها والطرق التي تعبرها. وأكد هؤلاء في اعترافاتهم أنهم كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية ضد القوة الدولية وضربها، استنادًا إلى مواقف سابقة حضّت على هذا العمل أطلقها أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله ثم الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.