لندن: أوردت صحيفة quot;تايمزquot; الأربعاء أن مسؤولاً في القاعدة في العراق، كان حذر في نيسان/أبريل رجل دين بريطانيا من هجمات مقبلة تستهدف أهدافًا بريطانية وسينفذها quot;من يقومون بمعالجتكمquot;، قبل نحو ثلاثة أشهر من الإعتداءات الفاشلة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن مسؤولاً في التنظيم الإرهابي بادر القس الانغليكاني اندرو وايت خلال اجتماع ديني في العاصمة الأردنية، quot;سيقتلكم من يقومون بمعالجتكمquot;. وأفادت مصادر في الشرطة ووسائل الإعلام أن سبعة من ثمانية مشتبه فيهم حتى الآن في التحقيق حول إعتداءات لندن وغلاسكو هم أطباء، ويعمل معظمهم في الجهاز الصحي البريطاني.

وصرح القس الانغليكاني للصحيفة، quot;قال لي (مسؤول القاعدة) كيف سيدمرون البريطانيين والأميركيين. أبلغني أن الخطط وضعت وأنهم سيدمرون البريطانيين قريبًا. لقد قال: سيقتلكم من يقومون بعلاجكمquot;.

وأضاف أنه أبلغ هذا التحذير إلى مسؤول كبير في الخارجية البريطانية، لكنه لم ينقل العبارات بحذافيرها. وقالت متحدثة باسم الخارجية لوكالة فرانس برس إن المسؤول المعني لا يذكر أنه تحدثquot; إلى القس الأنغليكاني. وأوضح وايت أن الناشط في القاعدة أربعيني وتوعد أن الهجمات ستقع خلال الأسابيع المقبلة وستستهدف البريطانيين أولاً.

وفي لندن، بدا الجسم الطبي البريطاني تحت وقع الصدمة. وكتب رئيس الجمعية البريطانية للأطباء الأجانب براساد راو في صحيفة ذي غارديان quot;رسالة مهنتنا هي شفاء الناسquot;.

وأضاف: quot;ذهلت لسماع أن طبيبًا يمكن أن يكون على صلة من بعيد أو من قريب باناس يسعون إلى قتل آخرين من دون سبب. واجب الطبيب أن يقد المساعدة الطبية لأي شخص حتى لو وجد نفسه أمام إرهابي جريحquot;.

لندن: ثلاثة أشخاص يقرون بإستخدام الإنترنت للدعوة إلى الجهاد

إلى ذلك أقر ثلاثة اختصاصيين في المعلوماتية بأنهم استخدموا الإنترنت لدعوة المسلمين الى الجهاد ضد quot;الكفارquot;، وذلك خلال محاكمة تعتبر الأولى من نوعها في بريطانيا.

وأقام طارق الدعور ويونس تسولي ووسيم موقال علاقات واسعة بفرع القاعدة في العراق معتقدين بوجود quot;مؤامرة عالميةquot; للقضاء على الإسلام، بحسب القرار الاتهامي. واعترف الدعور (21 عامًا) المولود في الإمارات العربية المتحدة الأربعاء، بأنه quot;حض على ارتكاب عمل ارهابي، جزئيًا أو كليًا خارج بريطانيا، علمًا أن هذا العمل يعتبر جريمة في حال ارتكابه في انكلترا أو ويلزquot;.

واقر تسولي (23 عامًا) وهو من أصل مغربي وموقال المولود في بريطانيا بالتهمة نفسها. واعترف الثلاثة أيضًا بأنهم حاولوا الإحتيال على مصارف وشركات تصدر بطاقات ائتمانية. وذكر القرار الاتهامي انهم قاموا طوال عام بالدعوة الى المواقف المتطرفة لأسامة بن لادن عبر مواقع إسلامية.

وخلال اعتقالهم، عثر بين اغراضهم على اشرطة لرهائن غربيين تمت تصفيتهم، إضافة إلى اسطوانات تحوي تعليمات لتصنيع متفجرات واعداد سموم وكيفية استخدام السلاح. ويتوقع أن يصدر الحكم بحقهم الخميس.

خفض حال التأهب في بريطانيا من quot;حرجةquot; إلى quot;خطرةquot;

من جهتها أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث الأربعاء، أنه تم خفض حال التأهب ضد الإرهاب في بريطانيا درجة واحدة، اي من المستوى quot;الحرجquot; الى المستوى quot;الخطرquot;.وكانت حال التأهب في المستوى quot;الخطرquot; حين تعرضت لندن وغلاسكو لثلاث محاولات إعتداء فاشلة الجمعة والسبت الفائتين. وتعني حال التأهب quot;الخطرةquot; احتمالاً كبيرًا لوقوع اعتداء، فيما تعني حال التأهب quot;الحرجةquot; إن الإعتداء يمكن أن يقع في أي لحظة.

وقالت سميث quot;قام المركز المشترك لتحليل الإرهاب اليوم (الأربعاء) بتبديل حال التأهب الوطنية من حرجة إلى خطرة. لا معلومات تشير إلى أن اعتداء يمكن أن يقع في أي لحظةquot;.

وتداركت quot;لكن خفض حال التأهب لا يعني مع ذلك أن التهديد لم يعد موجودًا، فهو لا يزال قائمًا وجديًا ضد بريطانيا وأدعو مجددًا المواطنين إلى البقاء يقظين. وكانت الحكومة البريطانية قررت رفع حال التأهب الى الدرجة القصوى بعد الإعتداء الفاشل في غلاسكو بعد ظهر السبت، وذلك غداة العثور الجمعة على سيارتين مفخختين في وسط لندن.