فالح الحمـراني من موسكو: على خلفية إشتداد التصعيد بين موسكو وتبليسي طالب الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي روسيا بعدم التدخل في الشئون الداخلية لجورجيا. وتحدث ساكاشفيلي الذي قطع مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعاد على جناح السرعة لتلبليسي، إثر توتر الوضع الداخلي بالجمهورية، تحدث بخطاب حاد إزاء روسيا.

وقال إن روسيا كبيرة ودعها تحل مشاكل الدول الكبرى التي تعاني منها، منوهًا بأن جورجيا دولة صغيرة نسبيًا ستحل مشاكلها بطريق تعزيز الديمقراطية والشفافية وتفوق القانون، وإجراء اصلاحات ديمقراطية وتشديد مكافحة الفساد الحكومي ومشاركة المجتمع الدولي.

وكان ساكاشفيلي قد وجه انتقادات مريرة لروسيا من على منصة الامم المتحدة واتهمها بإرسال مستشارين عسكريين لتدريب القوات المسلحة لجمهورية ابخازيا الانفصالية. واعترف بان جورجيا قتلت ضابطًا روسيًا ضمن مجموعة ابخازية حاولت دخول اراضي جورجيا.

في غضون ذلك، أبلغ المندوب الدائم لروسيا في الامم المتحدة فيتالي تشوركين جلسة مغلقة لمجلس الامن بأن العسكريين الجورجيون هاجموا مركزا للتدريب خاص بمكافحة الارهاب في ابخازيا وقلتوا اثنين جرحى في مواجهة مسلحة، من المستشارين الروس .معترفا بان المستشارين خدموا سابقا بالقوات المسلحة ولهم رتبة عسكرية.

وتاتي تلك التطورات على خلفية اشتداد توتر الوضع الداخلي في جورجيا، اثر توجيه وزير الدفاع الجورجي السابق اراكلي اكرواشفيلي للرئيس ساكاشفيلي تهم بالفساد الحكومي وإصدار أوامر باغتيال شخصيات غير مرغوب فيها ومن المعارضة واعدادًا خطة عسكرية سرية للهجوم على اسيتيا الجنوبية. وكانت اجهزة الامن قد القت القبض على اكرواشفيلي وهو حليف سابق لساكاشفيلي، بتهمة الفساد الحكومي. من ناحية اخرى، دعا اجتماع مغلق لاحزاب المعارضة الى ضرورة quot; تغيير نظام ساكاشفيليquot;.