بروكسل: دعا قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال الأميركي جون كرادوك عن تدخل حاسم للقوة الدولية في أفغانستان ضد عمليات تهريب المخدرات التي تستخدم لتمويل أنشطة طالبان.

وإعتبر المسؤول العسكري خلال منتدى حول الوضع في أفغانستان quot;إننا لا نتصدى حاليًا في شكل فاعل لتهريب المخدرات. ينبغي بذل جهد أكبرquot;. وأكد كرادوك أنه سيثير هذا الموضوع مجددًا مع وزراء دفاع الدول ال26 الأعضاء في الحلف الأطلسي خلال إجتماعهم الخميس والجمعة في بودابست.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها المسؤول العسكري الأميركي الى مشاركة مباشرة لقوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان ضد تهريب المخدرات. وتشكل أفغانستان المصدر الاول للأفيون والهيرويين في العالم مع 92 في المئة من الإنتاج العالمي.

وشدد كرادوك على أنه لن يطلب من جنود إيساف ال50 ألفًا quot;إتلافquot; حقول الأفيون، بل أن quot;يدمروا قدرة طالبان على شراء المعدات التي تتيح لهم شراء المتفجراتquot;. ولم يشأ الحلف الأطلسي حتى الآن التدخل مباشرة للقضاء على زراعة المخدرات خشية إثارة إستياء السكان الذين يحققون موارد مالية من هذا الأمر.

وقال كرادوك أمام مجموعة quot;سيكيوريتي اند ديفانس اجنداquot; التي مقرها في بروكسل quot;سأبذل ما في وسعي لإقناع القادة السياسيين في الحلف الاطلسي بأن حماية قواتنا هو واجب أخلاقيquot;. وأيد quot;عمليات تصحيح تكتيكيةquot; لإداء جنود إيساف على الأرض، داعيًا الى quot;التصدي لشبكة توزيع المخدراتquot;، ما يعني إزالة المختبرات وتعطيل شبكات النقل.

ومن أصل أربعة مليارات دولار تشكل عائدات تهريب المخدرات في أفغانستان، تحصل طالبان على ما بين ستين ومئة مليون دولار، وفق تقديرات.