إعتصامات إحتجاجية للتنديد بالهجوم الأخير على سوريا
إغلاق السفارة الأميركية في دمشق لـquot;مخاوف أمنيةquot;

بهية مارديني من

بوش يودع سوريا بطريقته الخاصة ولكن هل يبتلع الأسد كبرياءه

اغلاق مؤسسات اميركية: واشنطن تبحث في ردها على دمشق

دمشق في حالة ((عري قومي)) بعد الهجوم الأميركي

quot;شهر العسل لم يبدأ بين سورية وأميركاquot;
النائب علوش: المنطقة تنتظر حدثًا عسكريًا في المستقبل

تواصل الردود المستنكرة للغارة والسفارة الأميركية بدمشق ستغلق أبوابها

دمشق: quot;إجراءات مؤلمةquot; للرد على العدوان الأميركي

محامون سوريون يستعدون لمحاكمة بوش ومسؤولين عسكريين أميركيين

دمشق تغلق مؤسسات أميركية وتؤجل اجتماعاً مع العراقيين

أميركا تعترف بضرب سوريا لملاحقة شبكة إرهابية والبيت الأبيض يرفض التعليق

بغداد : نأمل ان لا تعكرعملية البو كمال علاقاتنا مع سوريا

المعلّم يتعهد أن تدافع سوريا عن أراضيها

غارة أميركية تحرق جسورا بين دمشق وواشنطن

دمشق- وكالات: في تطور جديد في العلاقات الأميركية السورية بعد الغارة الأميركية على سورية، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق أنها ستغلق أبوابها اليوم الخميس بسبب quot;إزدياد المخاوف الأمنيةquot;. وأكدت السفارة أنها تلقت رسميًا قرار الحكومة السورية بإغلاق المؤسسات الثقافية الأميركية على الأراضي السورية، ويشمل القرار المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية القائمين في العاصمة السورية. ولوحظ أن معظم السفارات الغربية أغلقت أبوابها كما أن أغلب موظفي ودبلوماسي السفارات الغربية لم يحضروا إلى مقار عملهم. وشهدت العاصمة السورية منذ صباح اليوم تظاهرات احتجاجية للتنديد بالهجوم الأميركي الأخير ، وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالغارة الأميركية، وتؤيد الحكومة السورية. ومرت التظاهرة قرب السفارة الأميركية في دمشق ، لكن رجال الأمن حالوا دون مرور المتظاهرين أمام السفارة.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام السورية هتافات من بينها quot;بدنا نحكي على المكشوف اميركي ما بدنا نشوفquot; وquot;يا اميركا لمي جيوشك بكرة الشعب العربي والسوري يدوسكquot; وquot;بالروح بالدم نفديك يا بشارquot;. ويشارك في التظاهرة طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفون. واعلنت سوريا الاربعاء انها تنتظر quot;توضيحاتquot; من الولايات المتحدة والعراق حول الغارة الاميركية التي استهدفت يومالاحد، قرية سورية على الحدود مع العراق، واسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.

من جانبه ربط مصطفى قلعجي الامين العام للحزب الديمقراطي السوري في تصريح خاص لايلاف بين الخطة الامنية في العراق وتمريرها وهذا العدوان ، واعتبر ان التبريرات الاميركية التي تم تسريبها عبر وسائل الاعلام كشف العالم زيفها ، ودان المعارض السوري الشيخ نواف البشير في تصريح مماثل هذا العدوان ، مؤكدا على وجوب التحقيق وكشف نتائجه من قبل جميع الاطراف .

وقال قلعجي ان قوات الأميركية تحاول شرعنة وجودها غير المشروع في العراق من خلال فرض ماسمي بالاتفاقية الأمنية على العراقيين وعلى الدول المجاورة للعراق، واكد ان بنود هذه الاتفاقية الأمنية تسلب سيادة العراق وإن البنود المعلنة من الاتفاقية تؤكد ذلك فهي تصادر حق العراقيين بالسيطرة على المعابر الحدودية والمطارات المدنية من خلال منح قوات الاحتلال حق إدخال من تشاء من العسكريين والمتعاقدين المدنيين معها ، وكذلك شركات الأمن الخاصة كذلك فهي تصادر القضاء العراقي وتحل محله قضاء الاحتلال وتصادر جميع الأراضي والمباني العراقية من خلال حق قوات الاحتلال.

هذا وتستعد محافظة دير الزور لاحتجاج مماثل السبت القادم. وكانت مستشارة الشؤون السياسية والإعلامية بالرئاسة السورية بثينة شعبان قالت أن الولايات المتحدة انتهكت سيادة دولة وقتلت مواطنين أبرياء وتساءلت عن الفارق بين قتل هؤلاء المدنيين وتفجيرات نيويورك في11أيلول أو تفجيرات مدريد في 11 آذار. وأشارت إلى أن هجوم الأحد لم يتم عن طريق الخطأ بل هو دليل على التصدع الأميركي، اما الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري فقد اكد في هيئة تخطيط الدولة امس على ادانة العدوان.

وكانت دمشق قد شددت موقفها من الولايات المتحدة بسبب الغارة التي شنتها القوات الأميركية على قرية سورية حدودية مع العراق، من خلال التلويح بوقف التعاون مع واشنطن وبغداد حول الامن الحدودي مع العراق.

ويتزامن قرار اغلاق السفارة مع مظاهرات تنظمها الحكومة في دمشق الخميس احتجاجا على تلك الغارة والتي قتل فيها ثمانية اشخاص الاحد الماضي في احدى القرى القريبة من منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، والمحاذية للحدود مع العراق. وقالت سورية ان القتلى هم مدنيون سوريون وليس من بينهم قيادي عراقي في تنظيم القاعدة حسبما اشارت الانباء.

كما قررت دمشق عدم حضور اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة الذي كان من المتوقع أن يعقد في بغداد في الثاني عشر من الشهر المقبل. ورغم ان الولايات المتحدة لم تعلن رسميا، بعد، مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان وسائل الاعلام تناقلت تصريحات من مصادر اميركية تفيد بأن الهجوم ادى الى مقتل شخص يدعى quot;ابو غاديةquot; يعتقد انه المسؤول عن تهريب مسلحين الى العراق.

quot;توضيحات مقنعةquot;

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده quot;تنتظر توضيحا من الحكومتين العراقية والأميركية لما جرى وإذا لم يكن الرد مقنعا فإن سورية تدرس خيارات تعرف الولايات المتحدة أنها مؤلمةquot;. لكن المعلم استبعد أن تشمل الخيارات الرد العسكري. وقال وزير الخارجية السوري إن دمشق quot;لا تنفي وجود خلايا إرهابية وخلايا نائمة فيها على صلة بتسلل مسلحين إلى العراقquot;، ولكنه قال إن حكومته quot;تلقي القبض على تلك الخلايا وستكشف عنها قريبًاquot;.

وجدد المعلم القول إن سورية quot;لا تستطيع ضبط حدودها مع العراق بصورة تامة، مشيرا إلى أن بلاده تقع جغرافيا بين لبنان والعراق حيث أن هناك quot;انتشارًا للسلفيين في شمال لبنان وانتشارًا للقاعدة في شمال العراقquot;. وقال لا وجود لبلد في العالم يحكم ضبط حدوده، كما أن quot; ضبط الحدود يحتاج إلى طرفينquot;.

وقال أيضًا إن السوريين عرضوا منذ بضع سنوات على الأميركيين تعاونًا أمنيًا ثلاثيًا أميركيًا عراقيًا سوريًا، يتضمن تقديم معدات لمراقبة الحدود، لكن واشنطن انسحبت ولم تقدم تلك المعدات خشية من استخدامها ضد إسرائيل. وأكد أن سورية لن تقطع علاقتها مع إيران أو مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله في لبنان، قائلا إن سوريا تعمل على التوفيق ما بين الفلسطينيين وإنها لا تعتقد ان إيران بصدد امتلاك أسلحة نووية.