quot;الدايلي ميلquot; تلوح بنبذ فكرة التصالح مع أعداء الغرب وتقول :
براون يتصافح بالأيدي مع إرهابيين بمركز تأهيل في السعودية !
أشرف أبوجلالة من القاهرة: بلهجة تعتليها نبرة حادة من النقد ، سلطت صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية الضوء علي الزيارة المثيرة التي قام بها اليوم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون خلال تواجده بالملكة العربية السعودية إلي أحد المراكز المنوطة بإعادة التأهيل النفسي لعدد من الأشخاص الذين سبق لهم العمل مع تنظيم القاعدة، وقالت الصحيفة في صدر تقريرها أن براون أقحم نفسه في موجة كبيرة من الجدل بعد أن صافح بيده إرهابيي القاعدة الذين يلقون العلاج داخل هذا المركز.
وأشارت الصحيفة إلي أن براون جلس وجها لوجه مع الجهاديين الذين يعتقد أنهم تورطوا في تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربية، كما أنه تحدث مع خمسة من هؤلاء المتشددين إسلاميا ً ndash; من بينهم اثنان كانا محتجزين بمعتقل غوانتانامو في كوبا بعد أن أدينا بارتباطهم بتنظيم القاعدة. وهذين الشخصين هما جمعة الدوسري وغانم الحربي الذين تم اعتقالهما لعملهم كـ quot;خدمquot; مع التنظيم حيث كانا يقومان بتنظيم عملية إمداد الهواتف الجوالة وتسليم الشاحنات والسيارات.
وقالت الصحيفة أن الدوسري تم اعتقاله في أفغانستان خلال شهر يناير عام 2002 عندما كانت تفر حركة طالبان من ملاحقة القوات الأميركية لها. وزعم أنه كان هناك لتصوير المساجد لأحد الأئمة. وقد تم إيداعه مع الحربي في معتقل غوانتانامو، حيث تم اعتقالهم هناك لمدة ست سنوات قبل أن يتم إرسالهم إلي أحد السجون المؤمنة للغاية في المملكة العربية السعودية.
هذا ويتم منح جميع المحتجزين بهذا المركز شقة وسيارة ومبلغ مالي قدره 20 ألف إسترليني كمهر، من أجل إعانتهم علي بدء حياتهم والزواج عند مغادرتهم للمركز بشكل نهائي. وزعمت الصحيفة في تقريرها أن السعودية تعتبر أرضا خصبة للإرهاب الدولي ndash; حيث ولد أسامة بن لادن هناك. كما تخصص المملكة الآن ما يقرب من 18 مليون إسترليني كل عام في البرنامج الذي تعترف بأن الهدف منه هو عمل ما أطلقت عليه quot; غسيل مخ إيجابي quot; للمتطرفين المسلمين.
وقالت الصحيفة أن براون الذي ذهب إلي المركز اليوم وهو محاط بعدد من العملاء الأمنيين البريطانيين وعشرات القوات المسلحة السعودية، قد استفسر من المحتجزين عن حقيقة التأثير الذي تركه المركز عليهم ، حيث قال الدوسري، 35 عام، أنه كان وجد في المكان والزمان الخطأ، لكنه الآن أفضل فقد تزوج وأصبح أباً ويتمني مواصلة وظيفته في مجال المحاسبة. وقال الحربي، 34 عام، أنه قد تم بيعه للولايات المتحدة مقابل 3000 إسترليني.
وأشارت الصحيفة إلي أن المركز الذي قام براون بزيارته يحتوي 1200 محتجز ويديره 100 إمام و 50 مصلح اجتماعي و 30 من أخصائيي الصحة. وقال باتريك ميرسر، العضو في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين والمتحدث الأمني السابق :quot; تعتب عملية إعادة التأهيل ضرورية للغاية ليس فقط من وجهة النظر الإنسانية، لكن لأنها عملية هامة بالنسبة للأجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب. فالهدف من هذه البرامج هو إعادة برمجة الأشخاص وإعادتهم لصالحنا quot;.
التعليقات