بهية مارديني من دمشق: اعتبرت مصادر غربية في حديث مع ايلاف ان quot;الهجوم الأميركي الأخير على دمشق أصاب باريسquot;. وأوضحت المصادر ان بعض الأوساط الفرنسية تعتبر ان الهجوم الاميركي جاء كضربة غير مباشرة لفرنسا وخاصة انه كان بعد انفتاحها باتجاه سوريا والذي توج باجتماع ضمّ الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسينيقولا ساركوزي في دمشق بعد لقائهما في باريس.كما جاء الهجوم بعد محاولة باريس تمرير صفقة أسلحة إلى دمشق واستثمارات فرنسية في سوريا في عدة مجالات منها مجال النفط والغاز والطائرات إلى جانب النية في فتح سلسلة فنادق فرنسية في سوريا.

ورأت المصادر ان الهجوم هو بمثابة quot;رسالة أميركية لفرنسا إنها لا تشعر بالرضا عن العلاقة مع سورياquot;. وأكدت المصادر ان الرسالة وصلت لكنها لن تلقى استجابة خاصة مع رحيل الإدارة الأميركية.

وتوقعت المصادر ان التصعيد والتوتر بين دمشق وواشنطن سيستمر وسيعقبه الان حالة ترقب في دمشق مع تسلم باراك اوباما سدة الرئاسة الأميركية قبل ان تقرر ماستفعله في حال لمست التغيير ام لم تلمسه .

وكانت أربع مروحيات أمريكية قامت بانتهاك الأجواء السورية في منطقة البوكمال بعمق 8 كيلومترات بمزرعة السكرية وقتلت ثمانية مواطنينمن بينهم زوجة حارس البناء وجرحت مواطناآخر ثم غادرت المروحيات المعتدية باتجاه الأراضي العراقية.

وكانت القوات الأميركية قامت بعملية إنزال جوي في الأراضي السورية في عام 2005 جنوب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وتصدى لهم الأهالي وحرس البادية السورية ودخلوا في اشتباك مسلح معهم مما أسفر عن مقتل وجرح حوالي 12 جندي أميركي وجرح وقتل حوالي ثلاث سوريين بناء على شهود عيان في المنطقة .

ثم قام الطيران الأميركي بقصف المكان وانتشلت القوات الأمريكية الجثث وأخلت الجرحى من الموقع بتغطية من الطيران الذي دمر المكان بشكل كامل فيما بعد .