طرابلس: أكد مصدر دبلوماسي في طرابلس السبت أن الزعيم الليبي معمر القذافي يبذل جهودًا بين روسيا واوكرانيا بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين وإزالة التوتر الذي برز بينهما خصوصاً بعد النزاع في جورجيا.

وقال المصدر الدبلوماسي الأجنبي أن quot;ليبيا تعمل على الحد من توتر العلاقات بين البلدين خاصة في ظل رفض روسيا إنضمام اوكرانيا لحلف شمال الأطلسي وبعد إتهام روسيا لأوكرانيا ببيع أسلحة لجورجيا خلال النزاع الاخير في اب الماضيquot;.

وكان الزعيم الليبي أعلن في كييف الخميس الماضي ردًا على سؤال بشأن قيامه بوساطة لرأب الصدع بين موسكو وكييف، quot;إذا طلب مني الأصدقاء سأبذل جهدي ولن أبخل عليهم وبناء على ما سمعت سوف أبذل جهديquot;.

وقال الزعيم الليبي الذي قام بجولة شملت روسيا وبيلاروسيا واوكرانيا quot;نأمل ألا تكون هناك مشكلة تستحق الوساطة والعلاقات معقدة وحساسة كانت هناك دولة سوفياتية واحدة، لكن بعد أن إستقلت هذه الدول ظهر تناقض أكيد فهناك إستقلال من جهة وترابط ومن جهة اخرى هناك نزعة إستقلالية، هذه حقيقة لكن الشيء الخطير هو إذا استغلت قوة خارجية هذا الوضع لمصلحتها وليس لمصلحة روسيا او اوكرانيا او جورجياquot;.

وتابع القذافي quot;أنا كصديق لهم بودي أن يكون أصدقائي على إتفاق ولا نريد أن يتدهور الأمن في هذه المنطقة، ليبيا بإسم أفريقيا تقيم علاقات إستراتيجية مع اوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء ولذلك تريد أن تكون المنطقة مستقرةquot;.

وتعارض موسكو إنضمام كييف الى حلف شمال الأطلسي الذي ترى فيه روسيا توسعاً للحلف الغربي بإتجاه حدودها وتهديدًا لأمنها القومي.

وتدهورت العلاقات بين روسيا واوكرانيا إثر النزاع المسلح الذي دار بين موسكو وتبيليسي في آب، بعدما دعم الرئيس الاوكراني فيكتور يوتشنكو، المدعوم من الغرب، علانية جورجيا في نزاعها مع موسكو، حتى أنه زار تبيليسي خلال النزاع للإعراب عن تضامنه مع النظام الجورجي.

وإزدادت حدة التوتر بعدما إتهمت موسكو كييف بتزويد تبيليسي خلال النزاع العسكري أسلحة وذخائر، وهو ما إعتبرته موسكو quot;جريمةquot;.

وتشكل قاعدة سيباستوبول العسكرية الروسية التي تستأجرها موسكو من اوكرانيا في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود مشكلة أخرى بين البلدين، حيث يدعو مسؤولون اوكرانيون الى إنسحاب الأسطول الروسي من سيباستوبول عند إنتهاء مدة العقد عام 2017، في حين ترغب موسكو بتجديد عقد الإيجار.