واشنطن: يلتقي الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، بالرئيس جورج بوش في البيت الأبيض الاثنين للحديث حول انتقال السلطة، فيما يبحث سيناتور ألينوي عن سُبل لإحداث تأثير سريع فور توليه الرئاسة الشهر المقبل. وكان بوش قد تعهد في وقت سابق ببذل كافة الجهود لضمان انتقال سلس للسلطة لخليفته.

وسيلتقي أوباما بالرئيس بوش الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضي، وسيقوم وعائلته بجولة في البيت الأبيض، وسيتم إطلاعهم على أجنحة إقامتهم خلال السنوات الأربعة المقبلة. وسيجري بوش وأوباما مشاورات قال الأخير إنها ستكون quot;مستفيضة.quot;

وقل رئيس الطاقم الانتقالي لأوباما، جون بوديستا، إن الرئيسين الحالي والمقبل، لديهما الكثير للحديث حوله، وأضاف: quot;هما بحاجة للتطرق إلى طائفة واسعة من القضايا.. إلا أن الوضع الاقتصادي سيهيمن على النقاش.quot; ومن جانبها عقبت كبيرة مساعدي أوباما، فاليري جاريت، على اللقاء: quot;نظراً للتحديات الجسام التي تواجه بلادنا.. يعتقد الرئيس بوش بضرورة التحرك قدماً على وجه السرعة.quot;

ويعزو المحللون سرعة ترتيب اللقاء بين الرئيسين إلى حقيقة أن الولايات المتحدة في حالة حرب فضلاً أن عملية انتقال السلطة تجري وسط أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها الولايات المتحدة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أكد في وقت سابق أن مهمة التعامل مع الوضع الاقتصادي المتردي تترأس قائمة أولوياته، وانه سيقوم باختيار أعضاء فريقه إدارته بأسرع ما يمكن.

وكشف بوديستا الأحد إن الاستعدادات للفترة الانتقالية لأوباما بدأت منذ مطلع أغسطس/آب الفائت. وعلى صعيد متصل، قال بوديستا إن الإدارة الأميركية المقبلة تقوم بمراجعة واسعة لعدد من الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس بوش. وأضاف قائلاً: quot;سيناتور أوباما يريد مراجعة كافة أوامر بوش التنفيذية.. والقرار أي تلك التي ستواصل السريان أو ستخضع للتغير أو الإلغاء.. هذا الإجراء قائم.quot;

وأوضح بوديستا أن أوباما سيدفع الكونغرس الأميركي لتحريك quot;جانب من الحزمة الاقتصادية على الأقل، قبيل دخوله البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.quot; وأردف موضحاً: quot;نحن بحاجة لتأمين استقرار الاقتصاد وللتعامل من الأزمة المالية التي تتفشى حالياً في بقية أنحاء الاقتصاد...quot;