كامل الشيرازي من الجزائر: هاجم وزير الداخلية الجزائري quot;نور الدين يزيد زرهونيquot;، اليوم، الرباط، وتساءل في تصريحات أدلى بها للصحفيين بالعاصمة الجزائرية، عن quot;أهداف غامضةquot; يريد البعض تحقيقها، في إشارة قوية إلى الجار المغرب وما يكتنف محاولات مسؤوليه إعادة فتح الحدود بين البلدين وبعث الروح مجددا في كيان الاتحاد المغاربي المجمّد منذ الذي حدث في صائفة 1994.

وردا على ما ورد في خطاب العاهل المغربي quot;محمد السادسquot; قبل خمسة أيام، صرّح المسؤول الجزائري بلهجة الواثق:quot;ليس لأحد الحق في اتهام الجزائر بـquot;بلقنةquot; المنطقة المغاربيةquot;، معتبرا أنّ حجر الزاوية في التكتل المغاربي الذي يُراد إنعاشه، يكمن فيما إذا كان هذا الاتحاد سيُبعث لخدمة شعوب المنطقة، أم يُبتغى من ورائه تحقيق غايات غير معروفة.

وحرص وزير الداخلية الجزائري، على التوكيد بأنّ الحقائق التاريخية تكذب رأسا اتهامات الجانب المغربي لبلاده، وشدّد زرهوني على تطلع الجزائر لاستكمال بناء المغرب العربي الكبير، واستبسالها في سبيل تجسيد هذا الحلم.

ورغم القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس في مارس/آذار 2005، إلاّ أنّ مسلسل الملاسنات بين مسؤولي البلدين استمرّ في الفترة التي أعقبت ذاك اللقاء، وكانت أبرز علاماته اعتذار الرباط عن استقبال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى قبل ثلاث سنوات بسبب خلافات متراكمة ظلت مستعصية الحلول على خلفية ما أثارته مشكلة الصحراء بين المغرب والجزائر، وانعكاسات تلك الخلافات على تطبيع حقيقي للعلاقات بين البلدين.