مقديشو: قال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ان المتمردين الاسلاميين باتوا يسيطرون الآن على معظم أنحاء البلاد وان بامكانهم ان يهاجموا العاصمة مقديشو ويفعلوا فيها ما يريدون. وأرجع الرئيس الصومالي ذلك الى ضعف الحكومة الانتقالية خلال السنوات الماضية.

وكان الرئيس يتحدث أمام مجموعة من النواب الصوماليين في نيروبي في الوقت الذي تتعثر فيه مساعي تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلاف المتفاقم بين الرئيس ورئيس الوزراء. وقد سيطر المسلحون الاسلاميون من حركة quot;الشبابquot; السبت على مدينة صومالية اخرى معززين سيطرتهم على المناطق الجنوبية الغربية من الصومال.

ونقلت الانباء عن احد سكان مدينة باراو الواقعة على بعد 180 كم جنوب غرب العاصمة مقديشو ان القوات الحكومية فرت من المدينة قبل وصول المسلحين. وكان مسلحو حركة الشباب قد استولوا على الاسبوع الماضي على بلدة مركا الساحلية التي تضم ميناء ومهبطا للطائرات. وتسيطر حركة الشباب التي تصنفها الولايات المتحدة في لائحة المنظمات الارهابية على جنوبي الصومال برمته تقريبا واصبحت على مشارف العاصمة.

بل لا يتورع عناصر الحركة القيام باجراء تدريبات عسكرية حتى في العاصمة التي هي تحت هي سيطرة الحكومة اسميا. اذ يقوم مسلحوها بتطبيق ما يقولون انها العقوبات الشرعية مثل الجلد والرجم. فقد قام عناصر الحركة بجلد 32 شخصا في مدينة بلد الواقعة على بعد 30 كم شمالي العاصمة بسبب ادائهم رقصة شعبية بمشاركة النساء.

كما تم رجم فتاة لا يتجاوز عمرها 14 حتى الموت في مدينة كيسمايو الشهر الماضي بتهمة الزنى لكن تبين فيما بعد انها تعرضت للاغتصاب. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق ازاء سيطرة حركة الشباب على اغلب الاراضي الصومالية وتتهمها بتوفير المأوى لعناصر القاعدة الذين قاموا بتدبير الهجوم على سفارتي واشنطن في كل من نيوربي ودار السلام عام 1998.