دبي: انتقدت رسالة صوتية منسوبة لمن يعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بثّها موقع معروف بنقله أنشطة جماعات مسلحة يشتبه في علاقاتها بتنظيمه، الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، واصفة إياه بأنّه quot;عبد البيتquot; في تذكير بمقولة إحدى الشخصيات من الأميركيين الأفارقة اعتنق الإسلام.
وقال المتحدث في الرسالة، التي تعدّ أوّل تعليق من القاعدة على انتخاب أوباما، إنّ الانتخاب يبعث على quot;رسالة تهنئة للأمة المسلمة باعتراف الشعب الأميركي بالهزيمة في العراق، فرغم أن أميركا قد بدت دلائل هزيمتها في العراق منذ سنوات، لكن بوش وإدارته ظلوا يكابرون ويجحدون الشمس المشرقة في رابعة النهار. وإذا كان بوش قد نجح في شيء فهو في نقل مصيبة أميركا وتورطها إلى من بعده. ولكن الشعب الأميركي بانتخابه لأوباما أعلن جزعه وفزعه من المستقبل الذي تقوده إليه سياسة أمثال بوش. وقرر أن يؤيد من يدعو للانسحاب من العراق.quot;
ونبّه المتحدث، الرئيس المنتخب إلى أنه بانتظاره quot;إرث ثقيل من الفشل والجرائم. فشل في العراق أنت اعترفت به. وفشل في أفغانستان اعترف به قادة جيشك.quot;
وأضاف quot;الأمر الآخر الذي أود أن أنبهك له هو أن ما أعلنته من أنك ستتفاهم مع إيران، وتسحب جنودك من العراق، لترسلهم لأفغانستان. هو سياسة كتب عليها الفشل قبل أن تولدquot; مذكرا أوباما quot;بتاريخ أفغانستان... فأرسل لها الآلاف تلو الآلاف.quot;
واتهم المتحدث أوباما بكونه quot;أسيرا لنفس العقلية الأميركية ... فقد تلقت الأمة المسلمة -بمنتهى المرارة- تصريحاتك ومواقفك المنافقة لإسرائيل. التي تؤكد للأمة أنك قد اخترت موقف العداء للإسلام والمسلمين.quot;
وأضاف أنّ أوباما يمثّل quot;النقيضَ للأميركان السود الشرفاء من أمثال مالك الشهباز أو مالكوم إكس رحمه اللهُquot; مضيفا quot;أنت ولدت لأب مسلم، ولكنك اخترت أن تقف في صف أعداء المسلمين، وتصلي صلاة اليهود، ... ويوم الاثنين الماضي قتلت طائراتك أربعين مسلما أفغانيا في حفل زفاف في قندهار.quot;
وقال quot;إنّ مالك الشهباز ولد لقس أسود قتله المتعصبون البيضquot; ولكنه اعتنق الإسلام quot;وأدان جرائم الغربِ... وصدق فيك وفي كولن باول ورايس وأمثالكم قول مالك الشهباز عن عبيد البيت.quot;
كما أشار المتحدث إلى استمرار ما وصفه quot;الصبرquot; في العراق والصومال quot;أين بدأت إثيوبيا تهرب ولذا فقد بدأت مرحلة المؤامرات والدسائس.quot;
وختم المتحدث برسالة quot; للشعب الأميركي، فأقول له لقد جنيت الهزائم والخسائر من حماقات بوش وعصابته، وفي نفس الوقتِ وجه لك الشيخ أسامة بن لادن رسالة للانسحاب من أراضي المسلمين والكف عن سرقة ثرواتهم والتدخل في شؤونهم، فاختر لنفسك ما تشاء، وتحمل نتيجة اختيارك، وكما تدين تدان.quot;
التعليقات