دبي: شهد ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم احتفال أكاديمية شرطة دبي بتخريج الدفعة الـ 16 من الطلبة المرشحين والدفعة الـ 17 من طلبة الدراسات المسائية المنتظمة، والذي أقيم أمس في مبنى الأكاديمية في دبي. وهنأ حمدان بن محمد بن راشد المتفوقين متمنياً لهم المضي قدماً في التحصيل الدراسي والتدريب واكتساب الخبرة كي يكونوا متسلحين بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لتبوء مواقع قيادية في عملهم في المستقبل.

وأشاد بمستوى الأكاديمية من حيث المناهج الدراسية في القانون وأساليب التدريب الحديثة التي تطبق فيها، مشيراً إلى الكفاءات العالية للمدرسين والمدربين.وقام برفقة الفريق ضاحي خلفان تميم، والعميد محمد أحمد بن فهد بتفتيش طابور المتخرجين الذين أدوا وزملاءهم من طلبة الأكاديمية للسنوات الأربع عروضاً وتشكيلات عسكرية كتبوا من خلالها كلمة ''وطني''.وكرّم سمو ولي عهد دبي في ميدان الاحتفال أوائل الخريجين، ومن ثم قدم المتخرجون مراسم تسليم علم الأكاديمية للدفعة الجديدة، مستأذنين من ولي عهد دبي بالانصراف.

إلى ذلك، وزّع آل مكتوم الشهادات على متخرجي الدفعة الـ 16 من المرشحين وعددهم 69، ومتخرجي الدفعة الـ 17 من طلبة الدراسات المسائية وعددهم 191 ضابطاً، كما قلّد الأوسمة والشارات للضباط من حملة الدكتوراه والماجستير من ضباط شرطة دبي.ثم قدّم تكريماً خاصاً للشهيد النقيب ناصر أحمد محمد الطنيجي الضابط بالقوات المسلحة حيث تسلم التكريم طفلاه سلطان وعلي. وكان الشهيد واصل دراسته بالأكاديمية حتى وصل إلى السنة الرابعة وحصل على تقدير جيد جداً حيث استشهد أثناء محاولته إنقاذ طفليه من الغرق.

بعد ذلك، اطلع على مجسم مبنى أكاديمية شرطة دبي الجديد المزمع إقامته في مدينة دبي الجامعية . واختتم الحفل بالسلام الوطني ثم الانصراف والتقاط صورة جماعية لال مكتوم مع المتخرجين جميعاً. وبلغ عدد الطلاب المرشحين المقيدين في سنوات الليسانس الأربع 542 طالباً، وبلغ إجمالي المتخرجين 1206، كما بلغ عدد طلاب الدراسات المسائية المقيدين في هذه السنوات 924 طالباً، وإجمالي المتخرجين منهم 1243. وحصل 36 طالباً على درجة الماجستير في القانون، و328 طالباً على درجة الدبلوم في العلوم القانونية، و79 على درجة الدبلوم في علوم الشرطة، لكون الدراسة في هذا البرنامج بدأت في العام الدراسي 2006/2007

من جهته، دعا القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم في كلمة وجهها إلى المتخرجين إلى الابتعاد عن فخ المرأة التي هي ليست بامرأة وإنما تكون صائدة.وطالبهم بأن يتذكروا دوماً انهم ضباط ويتعاطوا مع كل ما تعلموه في القانون والالتزام بالانضباط والعمل بوسطية واعتدال بعيداً من أي تطرف لافتاً إلى أن منهج الدين الإسلامي الحنيف هو منهج الوسطية. وحذر تميم الضباط من الرشوة قائلاً إياكم أن تأخذوا رشوة من أي شخص، لافتاً إلى أن هناك من يتصيدون للضباط في مياه عكرة ليستثمروا وجودهم في مكان ما.

وأكد أن الجيد والمتميز من الضباط هو من ينخرط في حياته بكل أمانة ويقف منتصراً أمام الجميع بأمانته وشرفه وعمله المتقن. وكان العريف أول عبداللطيف الصيادي قدم كتاباً الى سمو الشيخ حمدان بن محمد يشتمل على رسالة الماجستير التي حصل عليها تحت عنوان ldquo;التسوية القانونية في النزاع الإماراتي - الإيراني حول الجزر الثلاثrdquo; والتي أوصت جامعة الدول العربية بطباعتها وتداولها مع كل الجامعات في الدول الأعضاء في الجامعة العربية.