بيروت، وكالات: أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في حديث لـquot;السفيرquot; أن طهران تترقب منذ فترة زيارة الرئيس ميشال سليمان التي سيقوم بها الإثنين المقبل، مشيرا الى انه quot;من المنتظر لها ان تحقق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، من دون ان يعني ذلك عدم جودة تلك العلاقات بين طهران وبيروت في الماضي، لكننا ننتظر الكثير من هذه الزيارة ومن العلاقات المستقبلية مع لبنانquot;. إسرائيل تحبط مسعى دولياً لحل قضية قرية الغجراللبنانية
وشدد متكي ان ايران تولي هذه الاهمية الكبيرة للبنان نتيجة يقينها بأن الاستقرار في هذا البلد اليوم يعتبر مفتاحا للاستقرار في المنطقة، ان quot;لبنان خرج قوياًquot; من الازمة الداخلية الاخيرة في ايار الماضي والتي اثمرت اتفاق الدوحة الذي وضعه على سكة الاستقرار، وقال ان quot;استتباب الوضع في لبنان يؤدي الى الهدوء في المنطقة التي لن تنعم به من دونهquot;.
وذكّر بمساهمة بلاده في اتفاق الدوحة الذي انهى quot;الفترة التراجيدية التي مرّ بها اللبنانيونquot; في ايار، ودعا الى تطبيق هذا الاتفاق كاملا وتعزيز التلاقي بين اللبنانيين، مشيرا الى اهمية كبرى توليها بلاده للبند الثالث في هذا الاتفاق، أي الانتخابات النيابية أواخر الربيع المقبل.
وقال في هذا الاطار، ان ايران تؤمن بأن على اللبنانيين حل مشاكلهم عن طريق الحوار الصادق بين بعضهم البعض، من دون اللجوء الى السلاح الذي سيؤدي الى خسارة الجميع، واضاف quot;من هنا، فإننا ندعو اللبنانيين الى الالتزام بهذا الاتفاق ونؤكد على ضرورة التمسك بالعملية السياسية من دون غيرها لحل المشاكل كافةquot;.
وأشار الى تعليق الايرانيين اهمية ايضا على طبيعة الوفد المشارك مع سليمان في زيارته، لافتا الى ان هذه الزيارة سوف تفتح الباب امام اقامة التعاون في اكثر من مجال، والذي سيتولاه الوزراء المعنيون في الطرفين، من غير ان يستبعد توقيع اتفاقيات تعاون بين الخبراء في الجانبين بهدف تعزيز هذه العلاقات.
بان سيتصل بالسنيورة وليفني
في سياق آخر نقلت صحيفة quot;الحياةquot; اليوم الجمعة أنه من المقرر ان يجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محادثات هاتفية مع كل من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني حول تقارير انسحاب اسرائيل من قرية الغجر.
وقالت الناطقة باسم الامين العام ميشال مونتاس quot;ان القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) قدمت اقتراحات الى الطرفين لتسهيل الانسحاب الاسرائيلي من شمال القرية، وانخرطت في محادثات في هذا الصددquot;.
وذكرت الناطقة انه بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701 فإن quot;اسرائيل ملزمة بالانسحاب من تلك المنطقةquot;. وقالت ان quot;الأمم المتحدة تعلق أهمية خاصة على هذه المسألة، وان التوصل الى تفاهم حول اقتراح اليونيفيل من شأنه ان يسهل تنفيذ القرار 1701 وان يساهم مساهمة عظمى في بناء الثقة في المنطقةquot;.
واشنطن تزود الجيش اللبناني بدبابات ثقيلة
الى ذلك افادت صحيفة quot;النهارquot; اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة قررت، في تطور نوعي وملموس quot;لدعم استقلال لبنان وسيادتهquot; رفع مستوى دعمها للجيش اللبناني من طريق تزويده للمرة الاولى دبابات ثقيلة من طراز quot;ام 60quot; توفر له قدرات قتالية هجومية كان يفتقر اليها خلال معركة نهر البارد العام الماضي.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش لـquot;النهارquot; ان الحكومة الاميركية quot;بادرت الى اجراء مشاورات مع قادة الكونغرس في هذا الشأنquot;. وبعدما اشار الى الدعم القوي لهذه الخطوة في البيت الابيض ووزارتي الدفاع والخارجية، اضاف ان quot;هذه المشاورات الاولية تسبق عادة إعلام الكونغرس رسميا بصفقات الاسلحة او المساعدات العسكرية للدول الصديقةquot;. واوضح ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت مهتمة شخصيا بتزويد لبنان هذه الاسلحة، وقال: quot;نريد ان نؤكد دعمنا القوي للدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، بما فيها المؤسسة العسكريةquot;.
وافاد ولش quot;ان الاتصالات العسكرية بين الضباط الاميركيين واللبنانيين والتي توسعت بعد معركة نهر البارد وصاحبتها مراجعة اميركية للمعركة، اثبتت الحاجة الملحة للجيش اللبناني الى مثل هذه الدبابة في ترسانتهquot;. واضاف: quot;كان من الواضح ان الجيش اللبناني في حاجة الى قدرات نارية ضد الارهابيين في لبنان واي جماعات تملك اسلحة ثقيلة مثل المجرمين في نهر الباردquot;.
وأوضح ولش ان قرار تزويد الجيش دبابات quot;أم 60quot; قد اتخذ من قبل وكان موضع نقاش في الاتصالات العسكرية الثنائية، وquot;شاءت المصادفة ان يناقش الدعم العسكري للبنان مع السيد (وليد) جنبلاط هذا الاسبوعquot;.
ومع أن السفير ولش امتنع عن ذكر عدد الدبابات التي سيتسلمها الجيش اللبناني، إلا أن مصادر أخرى أكدت لـquot;النهارquot; ان العدد هو quot;دزيناتquot; (العبارة الانكليزية هي Few dozens). وستسلم الدبابات على دفعات، الاولى مطلع 2009 وقبل الانتخابات النيابية.
ويصل وزن دبابة quot;ام 60quot; الى 60 طنا ويزيد طولها على 32 قدما وعرضها على 13 قدما، ويمكن ان تصل سرعتها الى 48 كيلومترا في الساعة، وهي مزودة مدفعا رئيسيا عيار 105 ملم ومدفعين رشاشين ويشغلها أربعة أفراد.
التعليقات