القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في واشنطن ان الولايات المتحدة لم تضغط بتاتا على اسرائيل لاستبعاد شن عملية عسكرية لوقف برنامج ايران النووي. وقال اولمرت الذي يرأس حكومة انتقالية في ختام اخر زيارة رسمية له الى واشنطن قبل مغادرته السلطة انه quot;تحدث مطولا الى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش حول ايرانquot;.

واضاف أن quot;ثمة فهم اساسي وعميق بشأن التهديد الايراني والحاجة الى التحرك لازالة الخطرquot;. وجاء تصريح أولمرت في الوقت الذي قالت فيه إيران إن لديها الآن خمسة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، غلام رضا آغازادة، إن quot;إيقاف تخصيب اليورانيوم هو عمل غير موجود في قاموس الأفعال الإيرانيquot;.

ويشير تصريح المسؤول الإيراني إلى توسع في عمليات تخصيب اليورانيوم لدى إيران، وهو ما يخشاه الغرب الذي يتهم إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وتعتبر اسرائيل ان ايران تشكل اكبر تهديد لها بسبب تسارع برنامجها النووي. وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة ايران بالسعي الى تطوير اسلحة نووية في حين تؤكد طهران ان برنامجها سلمي بالكامل.

ورفضت إسرائيل حتى الان استبعاد الحل العسكري في اطار الازمة النووية الايرانية وقال اولمرت ان ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لم تنصح الاسرائيليين بتاتا بعدم التحرك عسكريا. وقال اولمرت: quot;لا اذكر ان احدا في الادارة الأميركية وحتى خلال الايام الاخيرة نصنحني شخصيا او اي ممثلين رسميين اسرائيليين عدم التحرك عندما نعتبر ذلك ضروريا لحفاظ على امن دولة اسرائيل الاساسي وهذا الامر يشمل ايرانquot;.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان اولمرت كان يريد الطلب من بوش والكونجرس السماح لاسرائيل بشراء عشرات المقاتلات الخفية quot;اف-35quot; التي ستزيد من قدرة سلاح الجو الاسرائيلي بشكل كبير للقيام بضربات بعيدة عن اراضيها.

واعلن البنتاجون ان اسرائيل طلبت شراء 75 مقاتلة من هذا النوع لكن يبقى ان يعطي الكونجرس الضوء الاخضر لهذه الصفقة البالغة قيمتها 15 مليار دولار. وخلال السنة الاخيرة زادت الولايات المتحدة بشكل كبير علاقاتها الدفاعية الوثيقة مع حليفتها ومنحت إسرائيل تعهدا بتخصيص مساعدة لها في المجال الدفاع تبلغ قيمتها 30 مليار دولار على عشر سنوات.