موسكو: يرى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي، رئيس مجلس الجمعية الروسية لتضامن شعوب آسيا وأفريقيا ميخائيل مارغيلوف أنه من المفروض أن ترغم الفاجعة التي حدثت في مومباي (الهند) الجميع على التفكير مليا بتعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير القانونية، وتجارة السلاح غير الشرعية.

فقال عضو مجلس الفدرالية أمام الصحفيين، إن quot;هذا حيوي الآن أكثر من أي وقت آخر. ويجدر أن نكون في ظروف الأزمة المالية التي بدأ للتو تأثير عواقبها، جاهزين لتنامي النشاط الإرهابي بشكل حاد في كافة مناطق الكرة الأرضيةquot;.

ويرى أن quot;تدهور مستوى المعيشة العام الذي لا مفر منه، وينعكس بصورة كارثية جدا على بلدان العالم الثالث، سيساعد على تنامي راديكالية بعض شرائح السكان، وانتشار الأصولية والإرهاب، والتعصب القومي والديني في كافة مناطق الكوكبquot;. وهذا أدى في الثلاثينات إلى ظهور الفاشية في ألمانيا. وأكد مارغيلوف أنه يتعين اليوم عدم السماح بالتطور وفق ذلك السيناريو بكافة الوسائل.

وفي ديسمبر من هذه السنة، 2008، سينعقد في الهند، كما قال مارغيلوف، المؤتمر الدولي الثامن لمنظمة التضامن مع شعوب آسيا وأفريقيا. وينوى الوفد الروسي خلاله طرح قضية تزايد الخطر الإرهابي والإجراءات الممكنة لمكافحته. وقال في الختام إن quot;معظم مراكز القوة تتنافس في الوقت الحاضر فيما بينها، دون أن تولي الاهتمام الكافي لقضايا الأمن. وأعول على أن يرغم ما جرى في مومباي، على التخلي عن سياسة المعايير المزدوجة في العلاقات بين الأطراف، واتحاد المجتمع الدولي في مواجهة الأخطار الجديدة الحقيقيةquot;.