الخرطوم: حذر مسؤول الامم المتحدة لشؤون المساعدات الانسانية من ازدياد خطورة الوضع في اقليم دارفور الذي تمزقه حرب اهلية، ودعا الى احراز تقدم سريع نحو تسوية سياسية بين المتمردين والحكومة السودانية.

وقال جون هولمز منسق البعثة الانسانية للامم المتحدة في الخرطوم في ختام زيارة للسودان استغرقت ستة ايام quot;كلما طال امد النزاع كلما ازدادت خطورته خاصة في ما يتعلق بالقدرة على العودة الى الوضع الطبيعي السابقquot;.

وقد بدا الصراع في دارفور (غرب السودان) في شباط/فبراير 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد النظام الاسلامي للرئيس السوداني عمر البشير. ومنذ ذلك الحين، انقسمت حركة التمرد الى مجموعات عدة مما خلق مصاعب امام التوصل الى تسوية سلمية للنزاع الذي اسفر عن سقوط 300 الف قتيل حسب ارقام الامم المتحدة، وحوالي 10 آلاف قتيل حسب الخرطوم.

وتقول الامم المتحدة ان 4,7 ملايين شخص يتلقون مساعدات انسانية في دارفور من مجموع سكان الاقليم البالغ ستة ملايين نسمة. وسجل حوالي 2,7 مليون نازح يعيشون في مخيمات في الشهر الماضي.

واضاف هولمز ان quot;الوضع لم يتغير حقيقة في خمس سنواتquot;. واعرب عن اسفه quot;لتفاقم الوضع في المخيماتquot;.

وقال ان quot;الجو يتسم بطابع سياسي متزايد وينطوى على مصاعب تحول دون تنفيذ عمليات ودون التوصل الى مخرج للوضعquot;.

واضاف هولمز quot;ان المطلوب بصفة خاصة في دارفور هو تحقيق تقدم سريع على المستوى السياسي حيث يتعين التوصل الى اتفاق سياسي. وهذا هو الشرط اللازم لتحقيق تقدم على مستوى التنمية في دارفورquot;.

وكان عمر البشير دعا الى وقف لاطلاق النار في 12 تشرين الثاني/نوفمبر في دارفور لكن اعمال العنف ما زالت مستمرة على الارض.