اتهم بالانتماء إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة
إمام مغربي يُبرأ من الإرهاب بعد سجنه 4 سنوات
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بعد إخضاع عبد القادر الشنتوف إلى التحقيق، تقرر الإفراج عن مغربي، كان يعمل إمامًا في إيطاليا، بعد أن كان مشتبه فيه بالإنتماء إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تشير التحريات إلى أنها تقف وراء اعتداءات 16 مايو/أيار الإرهابية في الدار البيضاء سنة 2003.
وذكرت مصادر مطلعة أن إسم الإمام قريب من إسم مبحوث عنه في قضايا الإرهاب، مضيفة أن التحقيقات أظهرت أن لا علاقة له بالأمر. وسبق أن حكم هذا الإمام المغربي بثلاث سنوات في إيطاليا، قبل أن يتقرر ترحيله إلى المغرب، حيث خضع للتحقيق على يد أفراد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ليحل بعد ذلك على قاضي التحقيق.
وظل المعني بالأمر في السجن حوالي ثلاثة أشهر، قبل إجراء المواجهة والإفراج عنه. وحسب ما توصلت إليه محاضر المحققين فإن هيكلة الجماعة تطلبت حوالي أسبوعين من الاجتماعات، قبل أن تخرج بتشكيلة تتكون من الأمير ونائبه، ومجلس الشورى، والمجلس التنفيذي واللجان. وبويع الطيب بنتيزي، الملقب بـ quot;الحاج يوسفquot;، أميرا، أما محمد الكربوزي، الملقب بـ quot;أبو عيسىquot;، الذي ترفض السلطات البريطانية تسليمه إلى المغرب، فبويع نائبا للأمير.
وبعد تشكيل مجلس الشورى، الذي اطلع بالتخطيط ومراقبة أعمال اللجان واتخاذ القرارات، اختير بنتيزي مسؤولا عنه، في حين ضمت لائحة الأعضاء كل من الكربوزي، وكريم أوطاح، الملقب بـ quot;سالمquot;، ويونس الشقوري، الملقب بـ quot;محب اللهquot;، الذي ظل محتجزامنذ سنوات بقاعدة غوانتناموالأميركي قبل أن يجري تسليمه.
ويشير المصدر نفسه إلى أن المجلس التنفيذي ضم نواب جميع اللجان، وهم الحسين الحسكي، الملقب بـ quot;جابرquot;، الذي اعتقل في بلجيكا قبل أن تسلمه للسلطات الإسبانية لمحاكمته في اعتداءات 11 أذار/مارس بمدريد، وعهد له مهمة نائب رئيس اللجنة الدينية، في حين اختير سعد الحسيني، الذي يحاكم حاليا في المغرب رفقة 18 آخرين، نائبا لرئيس اللجنة العسكرية، أما عبد الله شهيد، الملقب بـ quot;ياسرquot;، فعهد إليه مهمة نائب رئيس اللجنة المالية، وعبد القادر حكيمي، الملقب بإبراهيم، فاختير نائبا لرئيس اللجنة الأمنية، ومحمد علوان، الملقب بـ quot;جاويدquot;، فكان نائبا لرئيس لجنة الإعلام.
ويقود اللجنة العسكرية، حسب المحاضر، يونس الشقوري وتضم خمسة أعضاء، أما الدينية فتكلف بها نور الدين نفيعا وتتكون من ستة أشخاص، في حين يشرف على اللجنة الأمنية حيكمي، وتتكون من شخصين فقط، فيما تكلف الكربوزي بالمالية وأوطاح بالإعلام. واستفاد هؤلاء المغاربة من تداريب شبه عسكرية بمعسكر فاروق في أفغانستان، التابع لتنظيم القاعدة، التي أعطى قياديوها الضوء الأخضر إلى المغاربة لتشكيل هذا التنظيم، كما قدموا لهم مساعدات مالية وعينية.
ويقود سعي تنظيم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; لبسط نفوذه على الجماعات المتطرفة انطلاقا من المغرب العربي والساحل الأفريقي جنوب الصحراء إلى التذكير حول الحديث عن الخلايا النائمة لما سمي quot;العرب الأفغانquot; والجماعات المتفرعة عنها، كالجماعة المغربية المقاتلة، المتهمة بالتورط في اعتداءات الدار البيضاء في 2003، ومدريد وعدد من الملفات في فرنسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا، باعتبار أن هذه الجماعة تحمل نفس إيديولوجية المولود الجديد/ القديم، وهو ما يمكن أن يشكل تحالفا، أو اندماجا بين التنظيمين، علما أن الجماعة المغربية المقاتلة مازالت التقارير لم تحسم في مؤسسيْها، وهما المسمى أبو عيسى المغربي قيم في بريطانيا والمحكوم غيابيا بـ 20 سنة لعلاقته بأحداث الدار البيضاء، والمسمى قيد حياته كريم المجاطي عضو تنظيم القاعدة.
التعليقات