سنغافورة: ذكر كبير المبعوثين النووين الأميركيين كريستوفر هيل يوم الجمعة أنه يتوقع أن تكون المحادثات السداسية بشأن الطموحات النووية الكورية الشمالية التي تجرى في بكين الاسبوع المقبل quot;صعبةquot;.

وقال هيل للصحافيين بعد لقاء الدبلوماسي الكوري الشمالي في الشؤون النووية كيم كي جوان في سنغافورة quot;كل ما يمكنني أن أبلغكم به هو انني متأكد أن المفاوضات التي تجرى في بكين ستكون صعبة كما هو معتاد.quot;

وعقدت اجتماعات على مدى يومين في سنغافورة لتمهيد الطريق لمحادثات بكين الاسبوع المقبل والتي ستكون اخر فرصة لادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لاحراز تقدم بشأن التوصل الى اتفاق أولي على نزع السلاح مع كوريا الشمالية قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما السلطة في يناير كانون الثاني المقبل.

وكانت هناك مخاوف من عدم اجراء محادثات بكين لكن كيم قال أنه لا يرى داع لعدم اجرائها. وأبلغ الصحافيين quot;ليس هناك اعلان رسمي لكننا ليس لدينا اعتراضات.quot; وبموجب اتفاق نزع السلاح عرض على بيونجيانج زيت الوقود ومساعدات أخرى فضلا عن مكانة دبلوماسية أعلى في مقابل اغلاق منشأة نووية رئيسية وتسليم قائمة بأنشطتها النووية.

وقال كيم ان الكوريين الشماليين مازالوا ينتظرون تدفقات الوقود التي تمت الموافقة عليها بموجب الاتفاق. وأضاف quot;مازالت هناك 450 الف طن من زيت الوقود الثقيل (يتعين ارسالها الى الشمال) عندما تصل كلها سيستكمل حل المنشأة وقد اتممنا التحضير لذلك.quot;

وواجهت المحادثات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا العديد من العقبات. وكان احدثها امتناع كوريا الشمالية عن السماح للمفتشين الدوليين بأخذ عينات نووية الى خارج البلاد لفحصها. وتقول واشنطن ان بيونجيانج ملزمة بالسماح بمثل هذه الاختبارات بموجب تفهمات تم التوصل اليها في أكتوبر تشرين الاول الماضي.

وقال كيم انه يتعين اجراء المزيد من المناقشات بشأن كيفية أخذ العينات. وأضاف quot;مسألة العينات تتعلق بالاساليب المنهجية وسنواصل بحثها.quot; وقال هيل ان كوريا الشمالية أكدت مجددا التزامها باتفاق اكتوبر لكن الصعوبات ظهرت بشأن كيفية التعبير عنها على الورق. ومن المتوقع ان يعقد هيل اجتماعات في سول يوم السبت قبل أن يتوجه الى بكين يوم الاحد.