بيروت: تقدم الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر الى وزارة الداخلية اللبنانية اليوم بطلب من اجل السماح لمركزه المتخصص في مراقبة الانتخابات بان يراقب الانتخابات النيابية التي من المتوقع ان تجري هنا في ربيع العام 2009.

وقال كارتر في تصريح للصحافيين بعد لقائه وزير الداخلية اللبناني زياد بارود quot;لقد قدمت له كتابا لطلب مراقبة الانتخابات النيابية في الربيع المقبلquot; مضيفا بالقول quot;وقد قمنا بهذا العمل في عدة بلدان في انحاء العالمquot;. واعتبر انه quot;من دواعي اعتزازي مراقبة الانتخابات لتكون انتخابات نزيهة وعادلة وشفافة ونحن نتطلع الى ذلكquot;.

بدوره قال بارود ان لبنان يرحب بأي طلب جدي بمراقبة الانتخابات اذ quot;ليس لدينا اي شيء نخفيه بل على العكس نحن نعمل بصورة شفافة للغاية ونريد لهذه الانتخابات ان تكون على افضل ما يكون لناحية الاجراءات التحضيرية لها ولناحية اجرائهاquot;.

وراى بارود ان المراقبة امر طبيعي جدا يمكن ان يواكب الانتخابات quot; شرط ان تتوفر في الهيئات المراقبة الشروط التي تسمح لها بان تكون حيادية وجدية ومهنية وان تتعاطى مع هذا الموضوع ضمن هذه الحدود دون اي اصطفاف ودون اي اجندة اخرىquot;. واشار بارود الى انه سيعرض على مجلس الوزراء هذا الطلب مع تنظيم متكامل واضح لمراقبة الانتخابات.

وكان كارتر قد التقى خلال زيارته الحالية للبنان الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عددا من السياسيين اللبنانيين ونوابا من كتل برلمانية مختلفة.
يذكر ان المادةquot;20quot; من قانون الانتخابات الذي اقر في الثامن من شهر اكتوبر الماضي تسمح بمواكبة دولية للانتخابات.

وتعكف وزراة الداخلية اللبنانية حاليا على اعداد تنظيم متكامل لهذا الموضوع تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء الذي بدوره سيشكل هيئة للاشراف على الحملة الانتخابية تتالف من 10 اعضاء.